12/6/2009

يواصل جهاز الأمن الوقائي في محافظة رام الله، احتجاز الصحافي مراد محمد أبو البها منذ 57 يوماً .وقالت شقيقته ميسون لمراسلة “سكايز” إن جهاز الأمن الوقائي مستمر في رفض مناشدات المؤسسات الحقوقية في رام الله المطالبة بالإفراج عنه ، كما لم تنفعه وساطات العشائر في المنطقة ، وأشارت إلى أنه لم يسمح للعائلة بزيارته طوال الفترة الماضية سوى مرة واحدة قبل نحو شهر ولمدة عشر دقائق فقط ، لافتة إلى انهم لاحظوا خلالها تردي وضعه الصحي” ما يدل على تعرضه للتعذيب”.

وأضافت ” عندما زاره والدي، شاهد آثار التعذيب والشبح على يديه، فقال له مراد” يا بتلحقوني أو لأ، لأنهم يريدون أن يسببوا لي الشلل”.، وعندما سمع عناصر الأمن المتواجدون في الغرفة ذلك ، طردوا والدي من الغرفة ، ولم يسمحوا لنا بزيارته منذ ذلك الحين”.

وعبَرت عن مخاوفها ” من تردي وضعه الصحي” ، مستغربة “إصرار جهاز الأمن الوقائي على منع العائلة من زيارته، بينما يسمح لبقية عائلات المعتقلين السياسيين بزيارة أبنائهم”.

والمعلوم أن أبو البها ( 23 عاماً) يعمل مديراً إعلامياً لمكتب نواب حركة حماس في مدينة رام الله، وهو خريج كلية الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت، وطالب دراسات عليا في ذات الجامعة.وقد اعتقلته عناصر من جهاز الأمن الوقائي من منزله في بلدة بيتونيا القريبة من رام الله مساء يوم 20 نيسان 2009، بعد أن أبلغت العائلة أن ضابط الأمن الوقائي يريد طرح بعض الاسئلة عليه وسيفرج عنه في غضون دقائق”.

وفي سياق متصل ، يستمر جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم، في احتجاز الصحافي أسيد عبد الحميد العمارنة منذ 25 يوماً.وقال والده لمراسلة “سكايز” إنه” حتى اليوم لم توجَه إليه أي تهمة ، ومع ذلك ما زال محتجزاً في مقر الأمن الوقائي في مدينة بيت لحم، وقد تعرض للشبح والتعذيب الشديد في اليوم الأول لاعتقاله ، ولم يسمحوا لنا بزيارته إلا مرتين”.

والمعلوم أن العمارنة (24 عاماً) يعمل في قسم المونتاج في فضائية “الأقصى” التابعة لحركة حماس في مدينة بيت لحم، وقد اعتقله جهاز الأمن الوقائي من في 18 أيار 2009 .

إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” يجدد استنكاره الشديد لاحتجاز الصحافيين في الضفة الغربية بهذه الطريقة ، على يد جهاز الامن الوقائي ، واستمرارالاحتجاز فترات طويلة من دون أي مسوِغ قانوني أو حجج مقنعة ، وتعرضهم لشتى أنواع الترهيب والتعذيب ، وعدم البت بأمرهم بغية إحالتهم الى المحاكمة أمام المراجع المختصة” في حال توجيه أي تهمة إليهم”، وينظر بقلق بالغ إلى تنامي هذه “الظاهرة” الخطيرة على مستقبل الحريات العامة والخاصة في الضفة ، ويناشد منظمات حقوق الانسان الدولية التدخل بقوة لدى المعنيين من اجل إطلاقهم فوراً. كما يجدد “سكايز” في الوقت نفسه ، مناشدته الرئيس الفلسطيني محمود عباس التدخل شخصياً لوقف هذه “المأساة”.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com