17/3/2009

حكمت محكمة الجنايات الثانية بدمشق، الأحد 15 آذار 2009، بالسجن ثلاث سنوات على حبيب صالح، الكاتب السوري المعارض ومؤسس منتدى طرطوس الوطني الديمقراطي، بتهمة نشر أنباء كاذبة ترمي إلى إضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية، على خلفية مقالات صحافية له، وهي المرة السادسة التي يتعرض فيها للاعتقال والسجن.

يذكر ان حبيب صالح تقدّم بتاريخ الأول من آذار 2009 بدفاع شفهي طلب فيه إلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية، وأعلن فيه أنه لم يرتكب أي جرم يعاقب عليه القانون، وإنما مارس حقه الدستوري في التعبير عن رأيه. ولدى سؤال القاضي له عما اذا كان يطلب الرحمة، أجاب بأنه لا يطلب الرحمة بل يطلب تطبيق العدالة.

والمعلوم أن صالح اعتقل عرفياً ثلاث مرات: في العام 1982 لمدة سنة ونصف، وفي العام 1986 لمدة سـتة أشهر دون عرضه على القضاء، وفي العام 1994 لمدة سنة ونصف دون عرضه على القضاء ايضاً. كما صدر بحقه حكمان قضائيان: في العام 2001 حيث قضى حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات، اثر نشاطه في منتديات “ربيع دمشق”، وفي العام 2006 حين أصدرت المحكمة العسكرية حكماً عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة في مقالاته وآرائه المنشورة في المواقع الالكترونية، وأفرج عنه في 12 أيلول 2007.

يعاني حبيب صالح من وضع صحي حرج نتيجة إصابته بارتفاع الضغط الشرياني، إضافة لإصابته بالتهاب مفاصل تنكسي شـديد، وهو يحتاج الى عناية طبية ومراقبة مستمرة.

يستنكر “سكايز” إصدار حكم بحبس الكاتب حبيب صالح، ويطالب السلطات السورية بالافراج الفوري عن معتقلي الرأي وإيقاف حملة كمّ الأفواه المتستّرة بستار قانوني قضائي.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com