تعرب الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) عن استيائها وإدانتها لسلوك السلطات الأردنية في تعاملها مع نشطاء حقوق الإنسان ، وهو ما تبدى في قيامها بمنع المحامي والناشط الحقوقي المصري جمال عيد (مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان) من الدخول إلى الأراضي الأردنية ، و احتجازه في مطار عمان لعدة ساعات، وذلك يوم الاثنين الموافق 15- 12 ـ 2008 .
وكان جمال عيد قد توجه إلى الأردن بدعوة رسمية، أظهرها لرجل الأمن، من قبل منظمة “سيدا” السويدية للمشاركة في التحضير لورشة عمل تدريبية لتعزيز القدرات الإعلامية في كل من الأردن ومصر وفلسطين وسوريا ولبنان إلا أنه فوجئ بتوقيفه من قبل المخابرات الأردنية لمدة ساعة ، قبل أن تبلغه أنه غير مرغوب فيه بالأردن ، ثم تقوم باحتجازه خمسة ساعات في زنزانة غير إنسانية داخل المطار، حتى تم ترحيله على متن إحدى الطائرات إلى القاهرة .
وكان السبب الأساسي لمنع عيد من دخول العاصمة الأردنية ، حسب المعلومات التي وردت إلي الأستاذ عيد هو انتقاده لحرية التعبير في الأردن، أثناء مؤتمر سابق شارك فيه في عمان منذ عامين. وقد قيل له من أحد رجال المخابرات الأردنية ألا يفكر في العودة للأردن مرة أخرى منذ هذا المؤتمر!! رغم أن عيد لم ينتقد الحريات الإعلامية في الأردن وحدها بل شملت انتقاداته دول أخرى مثل مصر واليمن وتونس، وتعتبر هذه الانتقادات جزء من حرية الرأي والتعبير الذي يجب أن يتمتع به كل المواطنين العرب.
وتدين (راصد) هذا السلوك من جانب السلطات الأردنية باحتجاز الزميل جمال عيد في مطار عمان. وتعرب عن تضامنها الكامل مع عيد ومع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مطالبة السلطات الأردنية باحترام التزاماتها تجاه الشرعة الدولية لحقوق الإنسان كما ونطالبها بتقديم اعتذار من الزميل عيد ومنع تكرار مثل هذه الأعمال التي تعد إنتهاكاً فادحاً لحرية الرأي والتعبير.
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي