6/1/2009

ما يجري في فلسطين من استهداف للمدنين، إلى المجازر اليومية لا بل لجرائم الحرب بكل المقاييس والمعايير الإنسانية ، أمر لا يمكن أبداً الصمت علية ، ولا يحتاج لبيان أو مناشدة أو دعوة للتحرك من قبل الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، لأن موت الأطفال والنساء والأبرياء وارتكاب المجازر هنا وهناك في قطاع غزة منذ عشرة أيام، يحتم على المجتمع الدولي بكافة أطيافه وهيئاته الأممية والإنسانية الوقوف أمام الهمجية الإسرائيلية والتصدي لها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يذبح كل يوم أمام عدسات الصحافة وشاشات التلفزيونات العربية والدولية ويرسل الاستغاثات والمناشدات ولكن للأسف لا يوجد من يسمع الصوت الفلسطيني .

إن الفلسطينيين مهما قتلوا ومهما ارتكبت المجازر بحقهم تبرر أمام الرأي العام الدولي بأن “إسرائيل” تدافع عن نفسها من ما تسميه (الإرهاب الفلسطيني)، نريد أن نسأل الرأي العام الدولي هل ما تشاهدونه من مجازر وجرائم يومية بحق الأبرياء في فلسطين ليس بإرهاب ؟؟، هل قتل الأطفال والنساء؟؟، هل استخدام الأسلحة المحرمة في الاتفاقيات الدولية ضد المدنيين ليس بإرهاب؟؟، فأن كان ليس بإرهاب، فما هو الإرهاب.

إننا نوجه الدعوة العاجلة والمناشدة لكل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإلى كافة المؤسسات الإنسانية والطبية الدولية والعربية للتحرك إلى زيادة أعداد العناصر البشرية والطبية في قطاع غزة وإلى تشكيل الحماية الدولية للمراكز الطبية التي تتعرض للاستهداف والقصف من قبل آلة الحرب الإجرامية الإسرائيلية، كما وندعو الصليب الأحمر الدولي لكي يكون له مراكز متابعة فعالة بالإضافة إلى غرفة عمليات لإدارة عملهم الإنساني وليتخذوا من رفح المصرية وغزة مركزاً لهم .

تحركوا بإسم الإنسانية فالمدنيين في غزة أمانة في أعناقنا جميعاً…. تحركوا قبل فوات الآوان

مؤسسات المجتمع المدني في لبنان