يُحاكم الخميس 6 تشرين الثاني الجاري، الشاعر والصحافي الأردني إسلام سمحان أمام محمكة بداية جزاء عمّان بتهمة اصدار ديوان شعري بعنوان “برشاقة ظل”.
وقد اعتقل الشاعر والصحافي لمدة 4 أيام بين 19 و 22 تشرين الأول الماضي، في مخالفة صريحة لقانون المطبوعات والنشر الأردني الذي يحظر توقيف الكتاب والصحافيين.
التهمة الموجهة إلى إسلام سمحان هي الإساءة لأرباب الشرائع وإهانة الشعور الديني. وقد سبق لمفتي المملكة الأردنية الهاشمية نوح القضاة أن أفتى بتكفير الشاعر على إذاعة “حياة إف إم” في الأردن.
إن مركز “سكايز” يعلن شجبه واحتجاجه لتوقيف الصحافي والشاعر، ومحاكمته بتهم تعود إلى تفسير متزمت للدين، وإلى تجاهل كامل لضرورات الكتابة الشعرية والفنية.
إننا ندعو جميع المثقفين والصحافيين في الأردن والعالم العربي إلى أوسع حملة تضامن مع إسلام سمحان، كيف يتوقف شبح الترهيب الديني المتزمت، عن محاولة قتل الحرية والإبداع في العالم العربي. كما نشجب المخالفة القضائية التي سجنت الصحافي والشاعر، في مخالفة صريحة وواضحة للقانون.
وقبل أن يحدث أي مكروه لإسلام سمحان أو لغيره من الكتاب والصحفيين في المستقبل، ندعو السلطات الأردنية المعنية لتحمل مسؤولياتها عبر:
- توفير السلامة لإسلام سمحان ولكل كاتب وصحافي يملك حق التعبير خصوصا بلغة أدبية وشعرية، وذلك عبر القيام بملاحقة قضائية بحق كل من حرّض أو فهم أنه يحرض على التكفير والقتل، وهو حق عام يستدعي تدخل الإدعاء العام.
- تقيّد السلطات المعنية بالأصول القانونية بعدم توقيف أي كاتب وصحافي مثلما ينص قانون المطبوعات والنشر كما يجب استخدام هذا القانون فقط في أي دعوى بحق الكتّاب والأدباء والصحافيين، وضرورة استبعاد أي قانون آخر في هذه المحاكمة أو في قضايا لاحقة.
- إغلاق القضية من أساسها، وذلك على أساس أن الكلمات التي يحاكم عليها إسلام سمحان تنتمي للشعر، ولا تجوز محاكمة الشعر إلا من قبل ذائقة القرّاء والنقاد والمهتمين قراءة وكتابة، فإما أن تعجبهم ويقبلون عليها أو لا تعجبهم فلا يقبلون عليها وينتقدونها.
بيان صادر عن مركز “سكايز” (مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية في الشرق الأوسط)
سكايز (مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والصحافية في الشرق الاوسط)
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني : samirkassirmedia@gmail.com