20/11/2009

لم تفلح الاتصالات والمفاوضات التي أجراها مدير مكتب فضائية “الأقصى” في الضفة الغربية محمد إِشتيوي مع المسؤولين في رام الله، والتي وصفها بـ “الحثيثة”، في إبعاد شبح توقيفه على يد عناصر جهاز المخابرات التي دهمت منزله في مدينة طولكرم وفتَشته بطريقة همجية وبعثرت محتوياته مساء الاثنين 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، سوى خمسة أيام، إذ عادت العناصر الامنية، واحتجزته ليل السبت 14 تشرين الثاني الجاري، للمرة الخامسة عشرة، من دون أن تبدي أي أسباب موجبة. وأصبح بذلك يحتل الرقم 13 على لائحة الصحافيين المحتجزين في الضفة الغربية، ومعظمهم احتُجز خلال الاسبوعين الماضيين وعلى يد عناصر جهازي الامن الوقائي والمخابرات التابعين للسلطة الوطنية الفلسطينية.

واليوم، وبعد مرور ستة أيام على توقيفه، لم تتضح بعد صورة الملابسات والاسباب أو التهم الموجهة إليه، أو إلى الصحافيين الآخرين المحتجزين، مع انقطاع الامل عند أقاربهم بإطلاقهم قريباً، لا سيما وأن بعضهم ما زال محتجزاً منذ أكثر من ثلاثة أشهر. إلا أن بعضهم لم يخفِ لـ “سكايز” إحساسه بأن هناك بعض الامل في تحريك قضيتهم وإطلاقهم، أو على الاقل إطلاق عدد منهم، قبل عيد الاضحى المبارك، مع التمني بعدم ارتفاع العدد حتى الاسبوع المقبل.

والصحافيون المحتجزون هم، إضافة إلى إشتيوي، زميله في القناة المصور أسيد العمارنة الذي احتجز قبله بيوم واحد يوم الجمعة 13 تشرين الثاني من بيت لحم للمرة الخامسة، مراسل “قناة الأقصى” في الخليل علاء الطيطي في 12 تشرين الثاني من الخليل للمرة الرابعة (وقد أكد مدير مكتب فضائية “الأقصى” أشتيوي، قبل أن يُحتجز طبعاً هو بدوره، أن الطيطي لم يعمل في الفضائية منذ أكثر من عام، لكنه لم يستبعد أن يكون احتجازه جاء بناء على عمله السابق فيها)، مراسل فضائية “الأقصى” في نابلس الصحافي طارق أبو زيد في 8 تشرين الثاني من جنين ( وقد استولى جهازالاستخبارات على كلمة سر البريد الإلكتروني الخاص به ويقوم باستخدامه وإرسال رسائل منه في شكل غير مقبول)، الصحافي فريد السيد في 2 تشرين الثاني من طولكرم ( وهو أسير محرر)، الصحافي بلال الظاهر من نابلس في 2 تشرين الثاني للمرة الثالثة، الصحافي سامر يونس من طولكرم (وهو من موظفي وزارة الإعلام الذين قطعت رواتبهم)، الصحافي الحر صدقي موسى في 21 تشرين الاول/أكتوبر الماضي من نابلس، الصحافي أحمد البيتاوي الذي يعمل حقوقياً في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في 20 تشرين الاول الماضي من نابلس،

المديرالاعلامي لمكتب نواب حركة “حماس” في مدينة رام الله الصحافي مراد أبو البهاء في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي من رام الله، منسق الإعلام في مكتب نواب حركة “حماس” في مدينة رام الله الصحافي خلدون المظلوم في 31 آب/أغسطس الماضي، الصحافي محمد سعيد ملحس مدير إذاعة القرآن الكريم بعد اقتحام منزله في نابلس في 15 تشرين الاول الماضي، الصحافي في جريدة “المسار” سند سعادة ساحلية… إضافة إلى استدعاء الصحافي مصطفى صبري من محافظة قلقيلية للمرة العشرين.

إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز”، إذ يستنكر “ظاهرة” توقيف الصحافيين في الضفة الغربية على أيدي الاجهزة الامنية من دون أي مسوِغ قانوني أو أسباب موجبة، وبهذه الوتيرة المتصاعدة، يضع السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أمام مسؤولياتها في هذا المجال، ويطالبها بإطلاق سراحهم فوراً من دون شروط، وإقفال ملفاتهم وعدم فتح أي ملفات أخرى مماثلة في المستقبل.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com