26/6/2009

اخترق قراصنة معلومات إسرائيليون “هكرز”، يوم 19 حزيران 2009، مواقع “شبكة فلسطين للاعلام والمعلومات” (ppi)، ومن أهم المواقع التي اخترقت موقع “فلسطين المستقبل للاعلام” (www.palestienfuture.net )، وقد سيطر “الهكرز” على لوحة تحكم الموقع الرئيسة ولم تنجح إدارة الموقع في استعادته إلا بعد نحو يومين من السيطرة عليه وعلى “الدومين” الخاص بالشبكة ككل (www.ppi.ps ) .

وقال رئيس تحرير الشبكة الصحافي رامي سليمية “لقد قام الهكرز قبل حوالى عام باقتحام الموقع مرات عدة من دون السيطرة عليه، لكن محاولاتهم الخبيثة نجحت هذه المرة، إذ قاموا عند الساعة الواحدة فجر الجمعة 19حزيران 2009 باقتحام موقع ” فلسطين المستقبل للاعلام” أحد مواقع (ppi)، وسيطروا عليه، وقاموا بعد ذلك بضرب “السيرفر” الرئيسي، ومن خلاله تم إيقاف مواقع الشبكة كلها والسيطرة عليها، والتي تضم عشرة مواقع إخبارية متنوعة” .

وأوضح لمراسلة “سكايز” أن “الفريق التقني في الشبكة نجح في استردادها مساء السبت 20 حزيران ، لكنه لم ينجح بعد في استرداد موقع “فلسطين الرياضية”، وأشار إلى أن “جميع المواد حذفت لكننا استطعنا استرجاعها من أرشيف النسخ الاحتياطي، وما زال ينقصنا 50 يوماً من المواد المنشورة (من 1 أيار حتى 20 حزيران 2009)، وطلبنا من الشركة الرئيسة في نيويورك استرجاعها، لكنها طلبت مبلغ 15 ألف دولار مقابل ذلك، ونحن لا نستطيع دفعه” .

وأضاف “إن سبب اختراق الشبكة هو المصداقية الكبيرة التي نالتها في أوساط المجتمع الفلسطيني والعربي والعالمي حيث أن عدد زوارها أصبح يتجاوز عشرات الآلاف كل يوم، إلى جانب ما يميِزها من دقة في فضح انتهاكات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”، ووصف العملية بـ “العدوان الهمجي وغيرالمبرر”، وأشار إلى أن القوات الاسرائيلية اختطفت بتاريخ 1/5/2009 المشرف العام للشبكة عزمي الشيوخي وسجنته مدة اسبوعين، ووجهت إليه تهماً كثيرة من بينها التحريض واثارة الرأي العام ضد دولة اسرائيل ، واصفة إياه بأنه “مهندس” المسيرات المقاومة لجدار الفصل العنصري والاستيطان” .

وفي السياق نفسه، أكد المشرف العام للشبكة عزمي الشيوخي أن “ما جرى ضد الشبكة هو حلقة من مسلسل الارهاب الاسرائيلي المنظم ضد الشعب الفلسطيني والكلمة الحرة والحريات والهادف إلى كمِ الأفواه وقمع الحريات وتضليل الحقائق وتشويهها “، وأوضح ان الإختراق جاء بعد تهديدات عدة من قبل مجموعات غير معروفة من” الهكرز” من داخل ما يسمى” الخط الاخطر” في إسرائيل التي حمَلها المسؤولية الكاملة عن”العملية التخريبية التي لحقت بمواقع الشبكة”.

إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” يستنكر عملية “القرصنة” الاسرائيلية على مواقع شبكة فلسطين للاعلام والمعلومات، ويرى فيها استمراراً للسياسة التي تنتهجها إسرائيل في ضرب ركائز الجسم الاعلامي الفلسطيني ومقوِماته الاساسية، من خلال اعتقال الصحافيين ومنعهم من القيام بواجبهم المهني والتعرض لهم بالضرب وتجديد اعتقالهم الاداري من دون وجه حق وغيرها من أساليب القمع والترهيب الاخرى، ويناشد المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان والحريات الصحافية التدخل والضغط على إسرائيل بما تراه مناسباً لوقف هذه الاعتداءات والتجاوزات التي لم يعد من الجائز السكوت عنها.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com