21/7/2009

دمشق- خاص سكايز
علم مركز “سكايز” من مصادر حقوقية أن السلطات السورية سمحت لبعض من أهالي المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري بزيارة أبنائهم.

وأكدت المصادر أن السلطات سمحت لسبعين عائلة بزيارة أبنائهم والإطمئنان على مصائرهم بعد ان منعتهم من ذلك منذ أحداث سجن صيدنايا العام الفائت.

هذا وقد أشار ناشط حقوقي رفض الكشف عن اسمه إلى أن العدد الاكبر من العائلات سيجري الزيارات اليوم الثلاثاء 21 تموز، وان قسماً من العائلات لم يعط موافقة للزيارة، ما يطرح تساؤلاً حول مصير ابناء العائلات تلك، حيث يرجح ان يكون السبب وراء ذلك أن الأبناء قتلوا في الأحداث الأخيرة. وقد طلبت السلطات الأمنية من الذين رفضت السماح لهم بالزيارة مراجعتها.

وفي صيدنايا حوالي 1500 سجين سياسي. وقد سبق لمركز “سكايز” أن نشر أسماء بعض من الصحافيين والمدونيين المحتجزين فيه، وهم: الشاعر فراس سعد، المدون طارق البياسي، المدون كريم أنطوان عربجي، المدون والشاعر حسام ملحم، المدون ماهر أسبر، المدون طارق الغوراني، المدون عمر العبدالله، المدون دياب سرية، رسام الكاريكاتور والمدون أيهم صقر، الفنان التشكيلي والمدون علام فاخور.

وعلم مركز “سكايز” أن عائلة المدون السوري عمر العبدالله اطمأنت على سلامته، فيما تنتظر عائلات الصحافيين والمدونيين الاخرين الموجودين في السجن السماح لهم بزيارة أبنائهم.

وكانت قوات الامن السورية قد استخدمت الأسلحة النارية في 5 تموز 2008 للسيطرة على الأحداث التي نشبت في السجن. وفيما سربت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أسماء تسعة معتقلين قتلوا على يد سلطات السجن، تفيد مصادر حقوقية أخرى بأن عدد القتلى يفوق المائة سجين، وذلك في ظلّ تعتيم إعلامي تام.

واكتفت السلطات السورية بنشر بيان مقتضب في اليوم التالي على بداية الأحداث، نشر عبر الوكالة العربية السورية للأنباء سانا، وجاء فيه أن “عدداً من السجناء المحكومين بجرائم التطرف والإرهاب أقدموا على إثارة الفوضى والاخلال بالنظام العام في سجن صيدنايا واعتدوا على زملائهم، فقمنا بالتعامل معهم بالتدخل المباشر من وحدة حفظ النظام لإعادة الهدوء داخل السجن”.

ويقع سجن صيدنايا في قرية صيدنايا الجبلية الواقعة شمالي العاصمة السورية دمشق، ويتكون من ثلاثة طوابق على شكل ثلاثة أجنحة تلتقي في المركز. ويتكون كلّ جناح في كل طابق من عشرين مهجعاً جماعياً بقياس 8 أمتار طولاً وستة أمتار عرضاً. وذلك بحسب العديد من المعتقلين السابقين.

ويطالب مركز “سكايز” السلطات السورية بفتح تحقيق شفاف وعادل في الموضوع، والكشف عن ملابسات الحادث، وأن ينال المتسببون به عقابهم القانوني.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com