قلقيلية – “سكايز”
أصيب الوسط الصحافي الفلسطيني بصدمة كبيرة، إثر إقدام جهاز الإستخبارات التابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، على احتجاز الصحافي مصطفى صبري (43 عاما”)، بعد حوالى 48 ساعة من الإفراج عنه من سجن الأمن الوقائي.
وأوضحت زوجته أن سيارتين عسكريتين توقفتا أمام المنزل في قلقيلية عند الساعة الواحدة والنصف من فجر الأربعاء 29 تموز 2009، نزل منها عناصرعرَفوا عن أنفسهم أنهم من جهاز الإستخبارات العسكرية، وقاموا بدهم المنزل، واعتقلوا زوجها واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وتعتقد عائلة صبري والصحافيون الفلسطينيون المتابعون لقضايا زملائهم المحتجزين في سجون الاجهزة الامنية التابعة للسلطة في الضفة، أن الإفراج عنه مساء الأحد 26 تموز، بعد 97 يوماً من الاحتجاز “ليس إلا مسرحية ولعبة لتنفيس الغضب”.
والمعلوم أن محكمة العدل العليا كانت قد أصدرت قراراً بالإفراج عن صبري بتاريخ 15 حزيران الماضي، لكنه لم ينفَذ حتى الأحد الماضي.
وصبري عضو في نقابة الصحافيين الفلسطينيين، التي يؤخذ عليها أنها لم تقم بأي شكل من أشكال المعارضة أو التحرك لإطلاق سراحه، ويعمل مراسلاً لصحيفة “فلسطين” التابعة لحركة “حماس” ومجلة “المجتمع” الكويتية ، ومجلة الشروق، ومديراً لمكتب الديار الصحافي، وحاصل على جائزة الشجاعة الصحافية للعام 2008.
إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز”، يستنكر بشدة إعادة احتجاز الصحافي مصطفى صبري، تحت أي حجة كانت، ويدعو السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، إلى تحمُل مسؤولياتها كاملة، والعمل لإطلاقه فوراً، وإطلاق زملائه الصحافيين الآخرين المحتجزين في سجون الاجهزة الامنية في الضفة، وإقفال هذا الملف “الاسود” في سجل الحرية على الأراضي الفلسطينية.
مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com