30/9/2009

تردّدت أنباء في الاوساط الصحافية اللبنانية تشير الى ان عدوى صرف الموظفين من المؤسسات الاعلامية ستنتقل لتشمل مؤسسات اعلامية أخرى، بعدما صرفت صحيفة “النهار” مؤخراً نحو خمسين موظفاً، وبعدما ذكرت مصادر صحافية ان محطة “أم تي في” اللبنانية “ستصرف نحو 60 موظفاً”، في ظلّ حديث عن إمكانية تسريح مئة موظف أيضاً من المؤسسة اللبنانية للارسال.

وكانت جريدة “الأخبار” في عددها الصادر يوم الأربعاء 30 ايلول/سبتمبر قد ذكرت أن محطة “الام تي في” “ستصرف نحو 60 موظفاً من فريق المحطة، لاسباب مالية”، فيما نفى مصدر في المحطة أن يكون اجراء الصرف شمل أكثر من ثمانية من العاملين فيها.

وقال مدير قسم الأخبار في محطة “أم تي في” التلفزيونية غياث يزبك إنه “لم يتم صرف أكثر من 8 أشخاص من العاملين في المحطة، ولا خطر على إستمراريتها ومستقبلها” مؤكداً ان “التوظيف والصرف ليسا كما أشاعت بعض وسائل الإعلام على اساس طائفي أو حزبي”.

وأشار يزبك الى ان “العدد الإجمالي لموظفي المحطة هو 760 موظفاً، بينهم 600 كانوا يعملون في “ستوديو فيزيون” التي تؤمن انتاجات تلفزيونية لمروحة واسعة من المؤسسات الاعلامية، وسيُصرف منهم الآن حوالي 52 موظفاً” بسبب ارتدادات الأزمة المالية العالمية على سوق الانتاج التلفزيوني، وعدم قدرة المحطّة على الاستمرار في تغطية هذه الفجوة، “وهم ليسوا أصلاً من الجسم الوظيفي للمحطة”.

وعن الحل للمشكلة المادية قال يزبك: “اننا وكمحطة ننتظر الخروج من العسر المادي من خلال تنشيط الحركة الإنتاجية لاننا نعيش من خلال ما نقدمه من إعلانات مرتبطة بعودة وكثافة الإنتاج”.

نقابات غائبة
وعلّق الصحافي والناشط الحقوقي عمر حرقوص على القضيّة قائلاً: “نحن نعيش ارتدادات الازمة المالية العالمية على الصحافة اللبنانية”، وقال “المشكلة الكبرى هي في كون نقابة المحررين لا تعترف بالصحافيين والعاملين في الصحافة المرئية، لذلك كنا نتحضّر لتأسيس نقابة فاعلة للعاملين في وسائل الإعلام الالكترونية والاذاعية والتلفزيونية والمكتوبة، لكن جهودنا الآن بات منصبة على تأليف لجنة متابعة للصرف، ولمعرفة ما الذي يمكن القيام به ومدى إمكانية توحّد المسرّحين من العمل، في هيئات ولجان تفاوض المؤسسات الإعلامية التي سرحتهم”.

ودعا أصحاب القرار في المؤسسات الإعلامية، وفي ظل الازمة المستشرية عالمياً وإقليمياً ومحلياً، الى التريث قبل تسريح الموظفين واللجوء الى حلول اخرى منها تخفيض الرواتب وغيرها…

يذكر أن محطة “أم تي في” التلفزيونية اللبنانية عادت الى البث في نيسان 2009 بعد سبع سنوات على اقفالها القسري في أيلول2002، بعدما اضطلعت بدور فاعل في مقارعة النظام الأمني والهيمنة السورية على القرار اللبناني.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com