21/12/2008
استهدفت قوات الإحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد أربعة مصورين صحافيين، في قريتي نِعْلين وبِلْعين الفلسطينيتن، بالأعيرة المعدنية والرصاص المطاط والقنابل المسيلة للدموع، خلال تغطيتهم مسيرتين قام بهما جمع من الأهالي ومتضامنون دوليون ضد جدار الفصل الاسرائيلي، وذلك ظهر يوم الجمعة 19 كانون الأول الجاري.
في نعلين، تعمّد جنود الإحتلال استهداف المصور الصحافي مصطفى خبيصة، الذي يعمل في شركة “بي. ام. سي. سي” الفلسطينية التي تزود الفضائيات بالصور، بعيارين معدنيين (عبارة عن رصاص معدني مستدير تكسوه طبقة مطاطية رقيقة على خلاف الرصاص المطاط الأقل تأثيرا) بينما كان يرتدي سترة زرقاء كتب عليها “TV” بلون أبيض واضح وهو يحمل كاميرا تلفزيون. وهذا ما أكده شاهدا عيان إضافة إلى الصحافي المصاب في اتصال مع “سكايز”، حيث أطلق جندي اسرائيلي رصاصتين على رجله، مما أدى إلى حدوث نزيف ورضوض.
وفي بلعين، تأكد ل”سكايز”، بعد الاتصال بالمصور الصحافي عصام الريماوي (25 عاما يعمل في وكالة “وفا” الرسمية للأنباء)، من إصابته بقنبلتي غاز إحداهما رميت عليه باليد والأخرى عبر بندقية وجهت نحوه بشكل مباشر وليس إلى الأعلى، وتؤكد ذلك الصورة التي وزعتها وكالة أنباء “الاسوشييتد برس”. وقد احدثت الاصابة تورما في ساقه.
وأصيب أيضا ثلاثة مصورين صحافيين آخرين في مسيرتي يوم الجمعة عرف منهم سويدي واسرائيلي، وثالث لم تعرف هويته.
ويذكر أن استهداف الصحافيين من قبل قوات الإحتلال الاسرائيلي في قريتي نعلين وبلعين متواصل منذ أربعة أعوام، خلال المسيرات االاسبوعية التي تنظم ضد الجدار. وبحسب لائحة “اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار” في بلعين وحدها- الموثقة بحسب التاريخ واسم الصحافي وطريقة الإصابة واسم وسيلة الإعلام- فقد بلغ عدد إصابات الصحافيين 85 إصابة.
يدعو مركز” سكايز” إلى عمل منسق بين المنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية من اجل محاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وعدم إفلات ضباط الجيش وجنوده والمسؤولين السياسيين عن إطلاق النار من العدالة الدولية.
مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com