26 ابريل / نيسان 2006
تونس – تونس
** الجمعية العالمية لمجتمع الإذاعيين (AMARC) و اللجنة الدولية لحرية الصحافة (WPFC) و الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (anhri) **
بعد مرور خمسة أشهر على انعقاد القمة العالمية الثانية لمجتمع المعلومات في نوفمبر 2005 بتونس، وعلى الرغم من الوعود التي التزمت بها السلطات التونسية لوضع الضمانات لحرية التعبير طبقاً للمواثيق والاتفاقات الدولية التي صدقت عليها تونس، مازالت الحريات في تونس أدنى كثيرا من المعايير الدولية.
قامت المجموعة التونسية لمراقبة حرية الرأي والتعبير- التابعة للشبكة الدولية لتبادل حرية الرأي والتعبير (IFEX) بإرسال بعثة مكونة من ثلاثة منظمات غير حكومية دولية- لمقابلة بعض ممثلي الحكومة والمجتمع المدني التونسيين، بغرض إعداد تقرير متابعة عن التقدم المحرز في إدراك حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وحرية تكوين الجمعيات وقضايا حقوق الإنسان، ونشره على مستوى واسع.
يقول فرانسيسكو دياسو من الجمعية العالمية لمجتمع الإذاعة والنشر (AMARC): “مازالت حرية الرأي والتعبير في تونس تتعرض للقمع الشديد منذ انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات”.
ومازال حجب المواقع الإلكترونية مستمرا، مع وجود تحسن طفيف في أوضاع حرية الرأي والتعبير عموما، وتدهور المناخ الذي يتحتم على النشطاء الحقوقيون والصحفيون المستقلون العمل فيه.
وعلى الرغم من إطلاق سراح الصحفي حمدي جبالي، وكذلك مستخدمي الإنترنت بمدينة زارزيس، ما زالوا جميعا يتعرضون للمضايقات ويواجهون العقبات فيما يخص الحصول على عمل.
وعلى الرغم من وجود حياد غير مسبوق فيما يخص تغطية بعض القضايا المحلية في بعض الصحف ذات التوزيع المنخفض، مازالت الصحف الرسمية والأكثر توزيعا تفتقر إلى مثل هذا الحياد. ويصر الصحفيون الذين قابلوا البعثة على قدر من الرقابة الذاتية في كتاباتهم، نظرا لاستمرار الترهيب والضغط الحكومي الشديد.
ومن أهم ملاحظات مجموعة المراقبة أن المنظمات، ومن بينهم المنظمات المشهرة بموجب القانون، تواجه المضايقات المتكررة من قبل أفراد شرطة يرتدون ملابس مدنية. وعادة ما يُمنع النشطاء المعارضين أثناء توجههم إلى الاجتماعات أو أماكن تنظيم الفعاليات. كما أقروا أن كافة اتصالاتهم ومراسلاتهم تظل تحت المراقبة المستمرة، وكذلك مواقعهم الإلكترونية التي تتعرض إما للمراقبة أو الحجب أو كليهما.
وقد رُفض طلب البعثة لزيارة سجين الرأي محمد عبو- المسجين إثر تعبيره عن آراؤه على الإنترنت- حيث أعلم المسئولون الحكوميون أعضاء البعثة بعدم قانونية تلك الزيارة. إلا أن أعضاء البعثة قد تمكنوا من مصاحبة زوجة محمد عبو في رحلتها إلى سجن “الكاف”، الذي يبعد 170 كم جنوب غرب تونس العاصمة. وبعد قيادة السيارة لثلاثة ساعات، حصلت زوجة محمد عبو على زيارة لمدة ربع ساعة، خلافا لزياراتها السابقة التي لم تكن تتجاوز الدقيقتان. وتتعرض زوجة محمد عبو للمضايقات المستمرة نتيجة تصريحاتها المستمرة عن قضية زوجها، بينما أوقف محمد إضرابه عن الطعام الذي كان قد بدأه في11 مارس احتجاجا على ظروف سجنه، إلا أنه ظل في زنزانة صغيرة لا يوجد بها فراش للنوم.
وفي سياق إدعاء ممثلو الحكومة التونسية المتكرر بكون محمد عبو وغيره يشكلون “تهديدا للنظام العام”، تعرب البعثة عن قلقها بشأن التعسف في سجن النشطاء المعارضين الذين توصمهم السلطات بكونهم يشكلون تهديدا.
وتقول سالي سامي منسقة البرامج بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” تثير الظروف التي تتم فيها عمليات القبض تساؤلات جدية حول استقلال النظام القضائي التونسي”.
وأثناء اجتماع البعثة مع مسئول حكومي تونسي، قام مارك بينش، المدير التنفيذي للجنة العالمية لحرية الصحافة بواشنطن (WPFC)، بالنيابة عن أعضاء البعثة بمطالبة الحكومة التونسية بالإفراج الفوري عن محمد عبو وتقديم اعتذار رسمي له عن المعاملة السيئة التي تلقاها.
كما تنوه البعثة إلى المضايقات المتزايدة التي يواجهها المحامون والقضاة ذوى الآراء المستقلة، مؤكدة على حقيقة أن “القضاء المستقل هو بمثابة حجر الأساس للديمقراطية”
وسوف تُنشر نتائج البعثة الخامسة للمجموعة التونسية لمراقبة حرية الرأي والتعبير والشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية الرأي والتعبير (IFEX- GMT) قريبا في تقرير شامل يمكن الحصول عليه من الموقع الإلكتروني للشبكة الدولية لتبادل حرية الرأي والتعبير
الإنجليزية: http://campaigns.ifex.org/tmg
الفرنسية: http://campaigns.ifex.org/fr_index.html
العربية: http://anhri.net/ifex/wsis
أعضاء المجموعة التونسية لمراقبة حرية الرأي والتعبير
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (anhri)، مصر
المادة 19 (Article 19)، المملكة المتحدة
الصحفيون الكنديون لحرية الرأي والتعبير (CJFE)، كندا
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان (EOHR)، مصر
فهرس الرقابة، المملكة المتحدة
الفيدرالية الدولية للصحفيين (IFJ)، بلجيكا
الفيدرالية الدولية لجمعيات ومعاهد المكتبات (IFLA)، سويسرا
جمعية الناشرين الدوليين (IPA)، سويسرا
صحفيون في خطر (JED)، الكونغو
معهد إعلام جنوب أفريقيا (MISA)، ناميبيا
مكتب جمعية القلم بالنرويج، النرويج
الجمعية العالمية لمجتمع الإذاعة والنشر (AMARC)، كندا
الجمعية العالمية للصحف (WAN)، فرنسا
اللجنة العالمية لحرية الصحافة (WPFC)، الولايات المتحدة
لجنة كتاب مسجونين التابعة لجمعية القلم الدولية (WiPC)، الولايات المتحدة
لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال بـ:
فرانسيسكو ديازو، (AMARC)، إيطاليا.
و ذلك على البريد الإلكتروني fdiasio@amisnet.org
ت: +39 06 8632 8312
و للمزيد من المعلومات باللغة العربية برجاء الإتصال بـ:
سالي سامي, الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, مصر. و ذلك على البريد الإللكتروني sallysami@gmail.com
ت: +20 2 524 9544
التحركات المطلوبة
– برجاء إرسال نسخ احتجاج للسفارة التونسية في دولتكم
– برجاء مراسلة أسامة رمضاني مدير عام الوكالة التونسية للاتصالات الخارجية ATCE، للمطالبة بالإفراج عن محمد عبو وسجناء الرأي الآخرين،
وكذلك مراسلة وزير العدل وحقوق الإنسان على info@network.tn