25/2/2009

قامت قوات من الشرطة والجيش الإسرائيليين مدججة بالسلاح بإغلاق المسرح الوطني الفلسطيني “الحكواتي” في القدس المحتلة ومنعت الجمهور من الدخول لقاعة المسرح لحضور عرض فرقة “شموع الحرية” ضمن مهرجان “القدس لنا للفلكلور الشعبي” مساء يوم الأحد 22 شباط 2009.

كما جرى إخلاء المسرح بقوة السلاح، وعندما حاول جمهور المسرح ومنظمو العرض في جمعية “زهرة المدائن” تحدّي المنع والتوجه إلى مكان آخر لتنظيم العرض في ناد ثقافي، قامت قوات الإحتلال بمنع التجمع.

بررت السلطات الإسرائيلية الإغلاق بحجة أن النشاط لم ينل تصريحا من وزارة داخلية الإحتلال، علما أنه جرى تحت رعاية السلطة الفلسطينية حيث يمنع الإحتلال إقامة أي نشاط تحت رعايتها في مدينة القدس. بذلك، يكون هذا الإغلاق الأول للمسرح في العام 2009 فيما سبقه خمس عمليات إغلاق في العام الماضي، وأكثر من ثلاثين إغلاق منذ تأسيس المسرح في العام 1984 مثلما أوضح لـ”سكايز” جمال غوشة مدير المسرح.

يمثل “الحكواتي” فلسطين لدى الهيئة العالمية للمسرح، وهو أول مسرح ينظم مهرجانات دولية تحت الاحتلال. وتمارس سلطات الإحتلال أشكال رقابة عدّة بحق “الحكواتي” والنشاط الثقافي عموما في القدس، كما أوضح غوشة لـ”سكايز”، منها منع الإعلان عن شعار “القدس عاصمة الثقافة العربية” في آذار العام 2008، وصعوبة نقل العروض إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة خارج القدس أو مشاركة عروض فلسطينية من المناطق الأخرى إلى القدس، وفرض تصاريح حتى على تعليق الملصقات، وذلك بالإستناد إلى قانون الطوارئ للإنتداب البريطاني.