10/3/2010

وجهت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) اليوم دعوة ورسالة للأمم المتحدة ولأمينها العام السيد بان كي مون بضرورة تحرك هيئة الأمم للتدخل العاجل لوقف الإنتهاكات التي يمارسها الكيان العاصي على القانون الدولي”إسرائيل” عبر حكومة نتنياهو العنصرية لا سيما القرار الغير شرعي بضم المقدسات إلى ما يسمى بالتراث اليهودي بالإضافة لإعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى ومحاولة إقتحام المسجد بعد فثاوي أصدرها بعض الحاخامات المتطرفة في كيان الإحتلال والتي دعت إلى هدم المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة .

وطالبت (راصد) في رسالتها بالتحرك الفوري للتصدي للمشروع الإسرائيلي العنصري الذي بدء عبر الخطة الأولى للتنفيذ في هدم المقدسات بعد مناورات سابقة قامت بها جماعات يهودية متطرفة وصولاً للتبني الرسمي لقيادة الإحتلال وشرعنة الفتاوي المتطرفة التي دعت لهدم الأقصى وإعلان القدس مدينة للإحتلال الإسرائيلي برعاية ودعم معنوي وسياسي من إدارة الولايات المتحدة الأمريكية.

كما وطالبت الجمعية قيادات الدول العربية لضرورة عدم التقاعس والإستهتار فيما تقوم به سلطات الإحتلال من أعمال لا شرعية في فلسطين المحتلة ونحذر من حدوث كارثة قد تطال شرارتها معظم الدول العربية وقد تطيح بالأنظمة العربية المباركة لسياسة الإحتلال.

وقال عبد العزيز طارقجي المدير التنفيذي للجمعية في لبنان ورئيس مجلس الإدارة : أنه لا شرعية ولا تراث لكيان الإحتلال ويجب التراجع فوراً عن قرار الاعتداءات السافر، كما و إن المجتمع المدني والشعوب الحرة تتساءل لماذا لا يزال الكيان الإسرائيلي عضوا في منظمة الأمم المتحدة رغم سياسات الإبادة والجرائم الوحشية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني واعتماد هذا الكيان سياسة إرهاب الدولة المنظم .

وأضاف طارقجي: إن عضوية كيان الإحتلال في الأمم المتحدة تمت الموافقة عليها بشروط، وان هذا الكيان لم يف بأي من التزاماته إزاء المجتمع الدولي بل على العكس قد أطاح في الشرعة الدولية في عرض الحائط ولم ينفذ أي قرار صادر عن الجمعية العامة.

ولفت السيد طارقجي: إلي أن الكيان الإسرائيلي وباستغلاله لصمت الحكومات لا سيما العربية منها ولامبالاة المحافل الدولية في العمل بمسؤولياتها الإنسانية والقانونية تجاه المحافظة علی امن وحقوق الشعوب ودون إبداء‌ أي اهتمام للمعايير القانونية الدولية وحقوق الانسان لا زال يمارس عدوانه الوحشي وفرض الحصار واستخدام الضغوط السياسية والاقتصادية ضد الشعب الفلسطيني خاصة أهالي قطاع غزة المحاصر وأهالي مدينة القدس العربية الفلسطينية المحتلة لمحاولة تهجيرهم وطردهم من منازلهم.

إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) تحذر من استمرار هذه الأوضاع في إطار حرب إبادة منظمة ضد مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وقد تصبح هولوكوست حقيقية أمام أعين المجتمع الدولي وقد تكون لها تداعيات خطيرة علی السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط .

ودعت (راصد) الإتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بكافة هيئاته وأطيافه إلي بذل جهود مضاعفه لوقف الممارسات اللاانسانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي والعمل علی حماية مدينة القدس وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين العربية المحتلة .