9/9/2006

علمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بأن مديرية التربية بالرقة تشهد منذ بداية العام الدراسي الراهن ضجة وخلل سلبي واضح السمات تجلى في حرمان حوالي / 4000 / معلم وكيل من حملة الثانوية العامة من أبناء المحافظة ، ممن تجاوزت خدمات أغلبهم في التعليم الـ 500 يوم ، من فرص التعيين في مناطقهم وقراهم ، وذلك نتيجة لتطبيق مديرية التربية غير المدروس، لبعض بنود بلاغ وزارة التربية رقم 1215/ 843 (4/6) تاريخ 15/5/2006 المتضمن تعليمات وإجراءات تعيينات المعلمين الوكلاء ، والذي أعطى بموجبه الأولوية في التعيين لمرحلة التعليم الأساسي للجامعيين و المعاهد حسب رغباتهم ، بغض النظر عن نواحيهم ومناطقهم ، الأمر الذي جعل غالبيتهم في مركز المدينة وريفها ، دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى عدم استقرار التعليم في هذه المحافظة البائسة ، ناهيك عن حاجة التعليم الثانوي ،والصفوف العليا من الحلقة الثانية لهذه المؤهلات في عموم ريف المحافظة.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية ،وفي الوقت الذي ترى فيه تزايد حجم الكوارث والآفات التي أصابت التعليم برمته , وبشكل خاص في محافظة الرقة التي لا زالت تعاني، من النقص المزمن و الحاد في ملاكها من المعلمين والمدرسين، والتفاوت المرعب وغير العادل في عملية توزيع المعلمين الأ صلاء على مدارس المحافظة، وتتساءل المنظمة عما يعيق وزارة التربية حتى اليوم فيما إذا، كانت حقيقةً جادة ، في رفع وتطوير مستوى التعليم ، وتحقيق الاستقرار له ، من إجراء مسابقات لاستيعاب وتثبيت الجامعيين والمعاهد والمعلمين الوكلاء ممن تجاوزت خدماتهم التعليم الـ500 يوم. وفي الوقت عينه ، تستغرب المنظمة الطريقة التي اتبعتها المديرية في التعيين قبل الإعلان عن أسماء المتقدمين للمقابلات التي أجريت للوكلاء ونتائج وأسماء الناجحين بها قبل إجراء التعيينات ، من هنا فان المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا ومن أجل تحقيق استقرار علمي ومنهجي مدروس وصحيح للعملية التربوية في محافظة الرقة ترى:

  • حصر عدد الجامعيين في محافظة الرقة بعد تحقيق الكفاية للتعليم الثانوي وتوزيعهم بالتساوي على الصفوف العليا من الحلقة الثانية على كل مدارس المحافظة للاستفادة من إمكانياتهم.
  • حصر أعداد حملة المعاهد وتوزيعهم بالتساوي على الصفوف التأسيسية في كل مدارس المحافظة للاستفادة من إمكانياتهم.
  • حصر عدد المعلمين الاصلاء وتوزيعهم بالتساوي على كل مدارس المحافظة.
  • إجراء التفاضل فيما بين أبناء كل قرية وكل منطقة تعليمية حسب الأولويات في المؤهل والخدمة.
  • إعطاء الموجه التربوي للمنطقة التعليمية دوراً أساسياً في تعيين الوكيل كونه الأقدر على معرفة الأكفأ والمناسب لانه المسؤول الأول عن عملية التعليم واستقراره في منطقته .
  • العمل من أجل إجراء مسابقة تستوعب جميع الجامعيين وحملة المعاهد في المحافظة والعمل من أجل تثبيت جميع المعلمين الوكلاء ممن تجاوزت خدماتهم الـ500 يوم.بغير هذا سيكون الفشل الذريع سمة هذا العام .