27/10/2006
تناقلت وكالات الأنباء خبراً عن أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية ستقوم بزيارة لدولة قطر للمشاركة في المؤتمر العام السادس للديمقراطيات, والمقرر عقده في الدوحة مابين 29أكتوبر – 1 نوفمبر 2006.
ومن الغريب فعلاً, والمثير للجدل أن تحضر ممثلة لإسرائيل التي تمارس إرهاب الدولة في المنطقة, مؤتمراً للديمقراطيات يعقد في دولةٍ عربية… ذلك أنَ إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط بكل مبادرات السلام في المنطقة , وتقوم باعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني,وتعتقل أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبين ديمقراطيا وكذلك الوزراء الفلسطينيين الشرعيين وتستخدم كافة الأسلحة الفتاكة لقتل المدنيين الأبرياء بدمٍ بارد , وسادية غير مسبوقة أسوةً بالأنظمة الفاشية والنازية , وتمنع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الوطنية المستقلة على أرضه , وتصرَ على إدامة احتلالها العدواني لهضبة الجولان السورية ومزارع شبعا وكفر شوبا في الجنوب اللبناني متحدَيةً بذلك كافة القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة .
وإسرائيل هذه , التي قامت بشن حربها العدوانية المدمرة على الشعب اللبناني , وعملت جاهدةً على إضعاف موقع وموقف الدولة اللبنانية عبر تدميرها الوحشي لكامل البنى التحتية في لبنان وقتل وجرح الآلاف من المدنيين الأبرياء , إضافةً لكونها الكيان المغتصب للحق الوطني الثابت والوطيد للشعب الفلسطيني , لا تستحق نهائياً أن تكون ممثلةً في مؤتمر يهدف إلى إحلال الديمقراطية وإنهاء الاستبداد والفكر الشمولي , و العمل على تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل في هذه المنطقة من العالم .
إنَ المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية, بوصفها مدعوَة للمشاركة في هذا المؤتمر تستنكر بشدة وتنظر باستغراب كبير, وأسفٍ عميق لدعوة وزيرة الخارجية الصهيونية لحضور المؤتمر, وتدعو اللجنة المنظمة للمؤتمر في دولة قطر إلى الاعتذار عن استقبال الوزيرة المذكورة كمشاركة….
ونهيب بكافة منظمات وهيئات المجتمع المدني , وكذلك الوفود البرلمانية العربية المدعوة , اتخاذ موقف وطني ديمقراطي وحقوقي حازم في حالة حضور وزيرة ممثلة لدولة الإرهاب والاحتلال في المنطقة .