16 مايو 2007
تونس

مراسلون بلا حدود

تعرّض الصحافي سليم بوخضير للاعتداء عدة مرات في شوارع تونس إثر كشفه في مقالاته عن مسؤولية أحد أقرباء الرئيس زين العابدين بن علي عن التدافع الذي أودى بحياة عدة مراهقين في خلال الحفل الموسيقي لنجوم ستار أكاديمي اللبناني.

في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “إن سليم بوخضير هو من الصحافيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان القلائل الذين لم يستسلموا بعد ويثابرون في النضال اليومي في سبيل الحريات المدنية في تونس على رغم خضوعه لرقابة الشرطة المشددة أمام منزله وفي كل تحرّكاته”.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة الواقع في 3 أيار/مايو 2007، تم الاعتداء على سليم بوخضير أمام المبنى الذي يشتمل على مكتب المحامية راضية نصراوي في تونس. فقد اعترض عناصر من الشرطة طريق الصحافي وأنقضوا عليه بالضرب متهمين إياه بالخيانة والتجسس. وفي 15 أيار/مايو، اعتدى عليه رجل كان قد رآه برفقة عناصر مكلّفين بالمراقبة لدى خروجه من مقهى إلكتروني. إلا أنه تمكن من اللجوء إلى مقر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي تقع على مقربة من مكان الاعتداء.

يرى سليم بوخضير أن هذين الاعتداءين يرتبطان بمقالات نشرها حول مأساة صفاقس (270 كلم جنوبي تونس). ففي 30 نيسان/أبريل 2007، لاقى سبعة أفراد حتفهم في خلال الحفل الغنائي الذي نظّمه نجوم النسخة اللبنانية من ستار أكاديمي. فما كان من الصحافي إلا أن ندد في مقالاته بإهمال منظّم الحفل الذي ينتمي إلى عائلة ليلى بن علي زوجة الرئيس. والجدير بالذكر أن هذا الصحافي يتعرّض للتنكيل باستمرار كما حدث في كانون الأول/ديسمبر 2006 فيما كان يتوجه برفقة ساميا عبو ومنصف مرزوقي وسمير بن عمار إلى سجن كيف لزيارة المحامي المعتقل محمد عبو.

تذكّر مراسلون بلا حدود بأن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هو من صيادي حرية الصحافة الـ34 في العالم.