14 يونيو / حزيران 2007
تونس- تونس

** المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس – OLPEC **

شددت السلطات التونسية التضييقات والاعتداءات على الصحفيين نذكر من بينها:

تمديد نفي الصحفي عبد الله الزواري في الجنوب التونسي
أقدمت السلطات التونسية على تمديد العقوبة الإدارية المفروضة على عبد الله الزواري ونفيه في جرجيس 500 كلم بعيدا عن العاصمة حيث مقر سكنى زوجته وأبنائه مدة 26 شهراً إضافياً وكان من المفترض أن تنتهي تلك العقوبة في 5 جوان 2007. غير أنّ السلطات الأمنية بجرجيس أبلغت الزواري بالقرار التعسفي الجديد والذي لم يصدر عن الجهة القانونية المخوّلة لذلك وهي السلطة القضائية بل هي مجرد تعليمات أمنيّة خارج القانون.

وكان عبد الله الزواري قد أطلق سراحه في 6 جوان 2002 بعد قضائه عقوبة 11 عاماً سجنا. ثم أجبر على الإقامة في جرجيس في حين تقيم عائلته في العاصمة تونس. وقد سجن لفترتين أثناء قضائه العقوبة التكميلية بتهمة مخالفة تراتيبها.

ويقول محامو عبد الله الزواري إنّ التمديد في إبعاده يعدّ عقوبة لمرّتين، وهو ما يخالف القوانين التونسية. ويخضع عبد الله الزواري في مقر إقامته بجرجيس إلى حراسة أمنيّة مشددة لا تنقطع في جميع الأيام.

أعوان أمن يسرقون الصحفي لطفي حيدوري بواسطة التهديد
استولى عدد من أعوان البوليس السياسي يوم الخميس 7 جوان 2007 على آلة كاميرا فيديو رقمية ومصوّرة فوتوغرافية رقمية كانت بحوزة الصحفي لطفي حيدوري. وقد قطعوا عليه الطريق عندما كان متوجها لتسجيل لقاء صحفي مع المحامية راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب ودفعوه إلى أحد الأنهج الخالية وافتكوا منه أدوات عمله. و قد تقدم لطفي حيدوري بشكوى قضائية في هذا الغرض.

منع فريق مجلة كلمة من العمل في مقرهم
يحاصر البوليس السياسي بواسطة فريق دائم بالزي المدني منذ 18 ماي 2007 مكتب مجلة كلمة ويمنعون فريق المجلة من دخوله. وفي مناسبات عديدة أبعد صحفيو كلمة باستخدام القوة والتهديد من دخول المقر أو الاقتراب من البناية التي يوجد بها بدعوى تنفيذ تعليمات وزير الداخلية.

افتكاك كاميرا من الصحفي توفيق العياشي
استولت مجموعة من البوليس السياسي يوم 14 جوان 2007 أمام محكمة الاستئناف بالمنستير على آلة كاميرا من الصحفي توفيق العياشي. وقد هاجمت مجموعة من حوالي 20 عنصرا أمنيّا بالزي المدني الصحفي المذكور وهو يغادر المحكمة بعد تغطيته لحملة انتخابية لأحد المترشحين لعمادة المحامين، وافتكّوا محفظته عنوة وأخذوا منها الكاميرا وقاموا بالاعتداء على المحامين الذين حاولوا منعهم من سرقة الصحفي توفيق العياشي. وهذه هي المرة الثالثة التي يستولي فيها البوليس السياسي على آلة كاميرا من توفيق العياشي.

اعتداءات متكررة على الصحفي سليم بوخذير
تعرض الصحفي سليم بوخذير إلى اعتداء بالعنف الشديد يوم 15 ماي 2007 داخل العاصمة حيث فوجئ بأحد المنحرفين يقبل عليه تحت أنظار أحد أعوان البوليس السياسي و يشبعه لكما و ركلا إلى أن سقط على إحدى عربات التاكسي. كما أصبح محلّ متابعة و مضايقة لصيقة من طرف أعوان البوليس السري السياسي الذي يتعقبه بواسطة ســيارة تربض أمام منزله و بداخلها عونان. كما حاول أحد المنحرفين الاعتداء عليه يوم 9 جوان 2007 بمقربة من مقرّ صحيفة “لابراس” إذ فوجئ به يهدده بالاعتداء عليه بتعلّة أنه عاكس فتاة من أقاربه. وجرى ذلك أمام أنظار البوليس السياسي الذي كان يتعقب بوخذير.

والمرصد الوطني لحرية الصحافة والإبداع والنشر

  • يندّد بما تقوم به السلطات التونسية من تنكيل بالصحفي عبد الله الزواري ويطالب بالإنهاء الفوري للإقامة الجبرية المفروضة عليه تعسّفيّا.
  • ينبّه إلى خطورة اعتماد أساليب المنحرفين من قبل أعوان وزارة الداخلية للانتقام من الصحفيين ومنعهم من القيام بعملهم في أمان.
  • يطالب بفتح تحقيق في الاعتداءات المذكورة وإحالة من تثبت إدانتهم على القضاء. واتخاذ الإجراءات المناسبة حتى لا يفلتوا من العقاب.
عن المرصد
نائبة الرئيس
نزيهة رجيبة