17/4/2005

هاجمت قوة تضم اكثر من 500 من رجال اجهزة الامن الاسرائيلية الساعة الخامسة من صباح اليوم (الاحد 17 نيسان 2005) قرية سعوة في النقب, وحاصرتها ومنعت اي خروج منها او دخول اليها, لتتيح المجال لعدد من البلدوزارات بحراثة وتجريف 1500 دونم من الاراضي المزروعة بالقمح, لتقضي على موسم كامل من المحصول الزراعي ومن العلف للمواشي, وذلك عشية موسم الحصاد الذي من المفترض ان يبدأ خلال الاسبوعين القادمين في النقب جنوب البلاد.

ويبلغ بذلك مساحة الاراضي العربية التي قامت اسرائيل بتجريفها وابادة محاصيلها هذا الموسم حوالي 12,000 دونم من اصل 16,000 دونم تتبع للبلدات العربية غير المعترف بها.

والجدير بالذكر ان القو الامنية قامت بجريمتها دون مجرد التزود بامر من المحكمة يجيز لها ذلك. وعندما تصدى لهم رئيس المجلس الاقليمي للقرى ير المعترف بها في النقب حسين الرفايعة والنائب طلب الصانع والاهالي, اصر قائد الوحدة انه يقوم بتجريف الاراضي حتى من دون امر من المحكمة.

وعندها اندفع الاهالي لوقف الجرافات باجسادهم وقامت القوة شبه العسكري بمهاجمة حسين الرفايعة واعتقاله بعد وضع الاصفاد على يديه ورجليه واقتادوه الى معتقل بجانب مدينة بئر السبع, ولاحقت الوحد الخاصة الاهالي في الجبال والمنطقة في محاولة لتنفيذ اعتقالات جماعية, الا ان مهمتهم فشلت.

وكانت القوة المهاجمة منعت خروج الطلاب للمدارس ومنعت الحافلات التي تقلهم من الاقتراب للقرية عابثة بقانون التعليم الالزامي.

وياتي توقيت هذه العملية عشية موسم الحصاد تأكيدا على التوجه الانتقامي الاقتلاعي الذي يندرج ضمن سياسة التطهير العرقي الهادفة الى اقتلاع الوجود العربي من النقب وتصفيته والسيطرة على الاراضي من اجل تهويدها.

كما ياتي توقيت هذا العدوان الاقتلاعي عشية الصخب السياسي الاسرائيلي حول خطة الانسحاب احادي الجانب من قطاع غزة, والذي يجري استخدامه لتبرير سياسة التطهير العرقي ضد الوجود العربي في النقب.

كما ياتي هذا العدوان غداة لقاء شارون بوش في تكساس واخذ الضمانات بدعم مشروع تطوير النقب والجليل الذي يبدو من حيث تسميته تطويرا لكن مضمونه عنصري كولونيالي, حيث ان مصطلح “تطوير” في السياس الاسرائيلية يعني التهويد وتنفيذ السياسة الدمغرافية الاثنية.

اتحاد الجمعيات العربي (اتجاه) يحذر من ان خطة الانسحاب الاسرائيلية من قطاع غزة سيكون لها اسقاطالت على الوجود العربي الفلسطيني في النقب والجليل باتجاه “شرعنة” وتبرير سياسة الاقتلاع العنصرية والتطهير العرقي التدريجي.

اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) يؤكد ان اي دعم ومن اية جهة في العالم وكل دولار او يورو لتمويل خطة الانفصال احادي الجانب الاسرائيلية ولخطة تطوير النقب والجليل التي تشكل جزءا منها انما هو دعم وتمويل للعنصرية والاستيطان والتطهير العرقي الاسرائيلي للوجود العربي في النمقب, لاهل البلاد الاصليين.

كما يؤكد “اتجاه” ان قضايا وجرائم دولة بهذا الحخجم لا يمكن التعامل معها كقضية اسرائيلية داخلية بل قضية تخص المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المطالبة بحماية الفلسطينيين في اسرائيل وبشكل خاص الوجود العربي في النقب ومعاقبة اسرائيل وفق المعايير التي تتعامل بها المؤسسات الدولية وبالذات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في مختلف انحاء العالم والكف عن ازدواجي المعايير التي تدعم النظام العنصري وتعاقب ضحاياه.

موضوع صادر عن :
اتجاه- اتحاد جمعيات أهلية عربية
اتجاه- اتحاد جمعيات أهلية عربية