دمشق ، باريس 20 حزيران / يونيو 2004
قررت مجموعة العمل الخاص بالاعتقال التعسفي Working Group On Arbitrary Detention في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف تبني قضية السجين السياسي السوري فرحان يوسف الزعبي والتحرك العاجل بشأنها عبر متابعة ملفه مع الحكومة السورية . وطبقا لنظام عمل المجموعة فإن الحكومة السورية ملزمة بتقديم رد رسمي على مذكرة المجموعة المتعلقة بالسيد الزعبي خلال فترة أقصاها 90 يوما من تاريخ إرسالها ، متضمنا أجوبة على كافة الأسئلة المتعلقة بوضعه ومصيره . وفي حال رفضت الحكومة السورية التعقيب على المذكرة ، يكون من حق المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها الضغط على الحكومة السورية لإطلاق سراحه .
في هذا السياق كان وفد من ” المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ” قد اجتمع عصر يوم الجمعة الفائت مع السيدة مانويلا كاستريللو رئيسة فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي وقدم لها الوثائق المتعلقة بالسجين السياسي فرحان الزعبي ، بما في ذلك وثيقة تثبت أنه كان لم يزل على قيد الحياة في أحد فروع المخابرات العسكرية في دمشق . وقد ضم الوفد كلا من الزميل نزار نيوف الناطق باسم المجلس ، والسيدة ناديا قصار دبج مسؤولة العلاقات الخارجية والمحامي جورج سارة مسؤول الدائرة القانونية .
يشار إلى أن السيد فرحان الزعبي ( من محافظة درعا جنوبي سورية ) يعتبر السجين السياسي الأقدم في العالم . فهو معتقل منذ العام 1970 في زنزانة انفرادية ، منها أربع سنوات في السجون الأردنية كأسير حرب . وقد اختفت آثاره منذ العام 1974 ، حين سلمته السلطات الأردنية للحكومة السورية ، حتى شهر أيار / مايو الماضي عندما كشف ” المجلس ” عن مصيره وتأكد من وجوده على قيد الحياة بعد تحقيق استغرق أكثر من شهرين وشمل كلا من الأردن وسورية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمزيد من التفاصيل والوثائق حول قضية السيد فرحان الزعبي ، يمكن الرجوع إلى الرابط التالي :
http://www.hrinfo.net/syria/nctjrs/pr040524.shtm