بيان صحفي إطلاق سراح 208 معتقلين سياسيين في سورية ونقل ثاني أقدم سجين سياسي في العالم إلى فرع التحقيق بانتظار إطلاق سراحه
19 - يوليو - 2004
دمشق ، 19 تموز / يوليو 2004
علم المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية أن السلطات السورية أطلقت 208 معتقلين سياسيين جميعهم من التيار الإسلامي وتنظيم القيادة القومية ( حزب البعث العراقي ) . هذا فيما تم قبل ساعات نقل ثاني أقدم سجين سياسي في العالم ، عماد شيحا ، من السجن العسكري الأول (سجن صيدنايا ) إلى الفرع 248 (فرع التحقيق العسكري ) بانتظار إطلاق سراحه بين ساعة وأخرى . وكان عماد شيحا قد اعتقل في العام 1975 مع عدد من زملائه بتهمة الانتماء إلى المنظمة الشيوعية العربية الذين أطلق سراحهم هذا العام والعام الماضي .
وقال مصدر مقرب من فرع التحقيق العسكري بدمشق ” إن جميع من أطلق سراحهم ، بلا استثناء ، أنهوا أحكامهم الصادرة بحقهم من قبل محاكم ميدانية عسكرية ، أو محكمة أمن الدولة شبه العسكرية . وبعضهم أنهى حكمه منذ عدة سنوات وكانوا بمثابة رهائن سياسيين لدى السلطة ” . وأضاف المصدر ” إن جميع المطلق سراحهم مصابون بأمراض عضال مستعصية بسبب ظروف اعتقالهم والتعذيب الوحشي الذي تعرضوا له في سجن تدمر العسكري وفروع المخابرات ، وبعضهم على شفا الموت ” .
إن المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة ، وإذ يعرب عن سعادته البالغة بإطلاق هؤلاء الرهائن السياسيين ويتمنى لهم المعافاة السريعة من أمراضهم الناجمة عن الظروف الوحشية التي لاقوها ، تذكر الراي العام العالمي بأن أقدم سجين سياسي في العالم ، فرحان الزعبي لا يزال رهن الاعتقال منذ 34 عاما ، وأن سبعة عشر ألف مفقود ، سوري ولبناني ومن جنسيات عربية أخرى ، لا يزالون مجهولي المصير ، فضلا عن المئات في السجون وفروع المخابرات ، وفي مقدمتهم الطبيب الصحفي عبد العزيز الخير المعتقل منذ العام 1992 ، وهو آخر من تبقى رهن الاعتقال من منتسبي حزب العمل الشيوعي ، و معتقلو ” ربيع دمشق ” الموؤود النائبان رياض سيف ومأمون الحمصي والدكتور عارف دليلة وزملاؤهما : كمال اللبواني و وليد البني وحبيب عيسى والآخرون .