7/1/2010

يدين مركز العدالة والمواطنة لحقوق الإنسان والمركز الوطني لحقوق الإنسان الحادث الطائفي الذي وقع فجر اليوم الخميس 7/1/2009 بنجع حمادي محافظة قنا والذي أسفر عن مقتل تسعة مسيحيين ، ففي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، بعد قداس عيد الميلاد المجيد، وأثناء خروج المصلين من كنيسة العذراء بحوالي 5 دقائق ، مرت سيارة “فيات 132″ وفتح من بداخلها النار من رشاش إلى وأطلقوا النار بشكل عشوائي علي جموع الخارجين، ثم فروا هاربين”. مما أسفر عن وفاة 9 مسيحيين وحارس الكنيسة ” مسلــــم ” وإصابة 7، نقل منهم 5 إلى مستشفى سوهاج المركزي لخطورة إصاباتهم” ويشدد مركز العدالة والمواطنة لحقوق الإنسان والمركز الوطني لحقوق الإنسان علي أن تعاقب الحوادث الطائفية خلال فترات زمنية متقاربة إنما يكشف عن ألمدي الخطير الذي وصلت إليه ظاهرة الاحتقان الطائفي بين المصريين ، وفي غياب أجهزة الدولة التي تكتفي بالمعالجات الأمنية وبعد تفجر الأوضاع .كما يكرر المركزان مطالبتهم بضرورة تحرك الدولة والمجتمع علي أكثر من جبهة لمواجهة واقع لا يمكن الاكتفاء في مواجهته بجلسات المصالحة ولا بالحلول الأمنية وحدها، ويشدد مركز العدالة والمواطنة والمركز الوطني لحقوق الإنسان علي ضرورة ترسيخ وتفعيل مبدأ المواطنة والمساواة الكاملة بين كل المصريين بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية أو العرقية لمواجهة ثقافة التعصب والتطرف التي إ انتشرت بين المصريين وهو ما يتطلب جهداً خاصاً من الجميع فعلي الدولة ان تحسم موقفها وتؤكد علي مدنية الدولة المصرية بما يتتبعه ذلك من فصل الدين عن الدولة ومن قوانين وقرارات أخصها الإسراع بصدور قانون دور العبادة الموحد وإصدار قانون خاص بالمواطنة كما ان منظمات المجتمع المدني مطالبة بمواجهة أخري للبيئة الحاضنة لهذا المناخ والتي تتمثل في الموروثات والثقافات والأعراف المتجذرة التي تؤدي الي هذا التعصب والتطرف وهو ما يجعل الشباب خاصة أرضا صالحة لنمو بذور التطرف والتعصب خاصة في صعيد مصر. والقيام بدورها في التوعية والتنويروتنفيذ برامج لنشروتعزيز ثقافة المواطنة وقبول الآخر ونبذ العنف.

عماد عبد القوى
ماجد أديب