23/5/2006

حضرة
السيد روجيه تابور المحترم
محرر ومقدم برنامج “على فكرة”
التلفزيون الاسرائيلي
تحية وبعد,

في برنامج “على فكرة” حول “تطلعات ومستقبل الاجيال الصاعدة” والذي تم تسجيله بتاريخ 16 ايار وتم بثه على القنال 33 بتاريخ 23 ايار 2006, تم احداث تغيير جوهري في شطب وتبديل فقرات. تغيير فيه اساءة لي كمشارك في البرنامج وللمؤسسة التي امثلها واساس الشطب هو لما تناولته من مواقف وتصريحات في مواجهة رافي يسرائيلي. الامر الذي ارى به رقابة سياسية وتشطيب سياسي دون ادنى درجات التنسيق والاصول الصحافية.

فيما يلي جوهر التغييرات التي قمتم بها:
شطب الفقرة الاولى من حديثي والتي تطرقت فيها للبروفيسور رافي يسرائيلي وتصديت له وفيها قلت:
“البروفيسور يسرائيلي هو خبير كما ذكرتم لكن خبير في معاداة الاسلام كما عهدناه خلال محاكمة قادة الحركة الاسلامية قبل عام ودمغه للاسلام وخبير في دمغ العرب بمحاولته تحميلهم مسؤولية عنصرية الدولة تجاههم”.

واذ تم استدعاء رافي يسرائيلي الى البرنامج دون اي ذكر مسبق رغم انني استفسرت مسبقا عن قائمة المشاركين ولم يكن الاخير بينهم. وكنت قلت لكم مع دخولي الى الاستوديو وعلى مسمع الاخير “انني لو كنت اعلم ان رافي يسرائيلي سيشارك لما كنت وافقت على المشاركة” لكني بقيت كي ارد على تحريضه المتوقع وقمتم باتاحة المجال له بالتحريض وبث تحريضه كاملا بينما شطبتم ردي كاملا!!

قطع الفقرة الثالثة من حديثي (الثانية في البث بعد شطب الاولى) في وسطها الامر الذي برز على الشاشة ايضا. والتي كنت اتحدث فيها عن “لا يوجد سوء تفاهم او عدم فهم في الراي العام الاسرائيلي تجاه العنصرية, بل يوجد تبني لها عن فهم عميق وتحول في الاجماع الاسرائيلي ليصبح اكثر عنصرية” و”الاعلام الاسرائيلي متهم وقد لعب دورا بارزا في التحريض العنصري ونزع شرعية القيادات العربية والموضوع ليس اداء القيادات العربية بل عنصرية الجهاز الحاكم”

ان ادعاءكم الذي تم تبليغي به بعد اتصالي الهاتفي مساء امس بان شطب الفقرات الخاصة بي هو نتيجة اضطراركم الى تقليص ثلاث دقائق من البرنامج هو حجة مرفوضة, خاصة وان مضمونها هو ردي على عنصرية يسرائيلي. انني ارى بذلك موقفا يدل على يدي مقص الرقيب السياسي في حين اكدتم مسبقا انه لا يوجد تغيير لما يجري تسجيله.

ان الحجة مرفوضة ايضا كونه يتوقع منكم مهنيا ان توازنوا بين المتحدثين والوقت المخصص لكل واحد, والا فما معنى اعطاء اكثر من عشرة دقائق لمندوب مؤسسة “مفوضية الاجيال القادمة” بينما التقليص واعمال مقص الرقيب انحصرت في اقوالي لمواجهة التحريض العنصري والناطق باسمه.

ونظرا لكون الاساءة قد حصلت وتم بث البرنامج فانني لا ارى برسالتي هذه كراسلة خاصة بل من حق الجمهور ان يغرف ما يجري وانتم مطالبون بتوضيح موقفكم.

انني اطالبكم بالاعتذار علنا وباعادة بث البرنامج كما تم تسجيله وليس “تجميله” لينعم للاذن الاسرائيلية.

باحترام

امير مخول
المدير العام
اتجاه – اتحاد جمعيات اهلية عربية
نسخة: الجمعيات العربية ووسائل الاعلام