ضمن البرنامج المشترك ما بين مؤسسة “مانديلا” وصندوق العون القانوني الفلسطيني نظمت مؤسسة “مانديلا” يوم الإربعاء الموافق 20/4/2005 زيارتين لمحاميها راتب محيسن للقاء الأسيرات في سجن التلموند ونزيه أبو التين للقاء الأسرى الأشبال في سجن التلموند وذلك للإطلاع على أوضاع الأسيرات والأسرى .

وقد تمكن محامي مؤسسة “مانديلا” الأستاذ راتب محيسن من لقاء 8 أسيرات في سجن التلموند للنساء، وأوضح بتقريره أن الأوضاع الاعتقالية قاسية للغاية
حيث تتعرض الأسيرات يوميا لإستفزازت من قبل إدارة السجن، وأثناء زيارته تم معاقبة الأسيرة آمنة منى ممثلة الأسيرات وزجها في العزل الإنفرادي دون أسباب تذكر .

وتقوم إدارة السجن بحجز الأسيرات في قسمي 11و12 ، حيث يتكون القسم من 18 غرفة في كل قسم يوجد أربع غرف، وفي كل غرفة يوجد ثمانية أسرة، وفيها مرحاض صغير جدا لا يوجد فيها شباك، وتبلغ مساحة الغرفة الواحدة 3م×7م والتهوية في الغرف معدومة

ويحتوي القسم أيضا على 14 غرفة صغيرة وتسمى “إكس” ومساحة الغرفة الواحدة 1.5م ×2م بشكل طولي ويتم احتجاز أسيرتين فيها وبعضها تقوم إدارة السجن باحتجاز ثلاث أسيرات واحدة منهن تنام على الأرض، وبالتالي لا تستطيع الأسيرات التحرك بالغرفة ، وتنبعث روائح كريهة في الغرف نظرا لعدم دخول اشعة الشمس وتهويتها، ناهيكم عن انتشار الحشرات الضارة.

وعن وضع الطعام، فهو سيء كما ونوعا، حيث أن وجبة الطعام المقدمة لثلاث أسيرات لا تكفي لأسيرة واحدة.

أما الأسيرات اللواتي زارهن محامي “مانديلا” الأستاذ محيسن هن:-

1- لينا عبد الرحيم أحمد حسن فرج الله، من سكان إذنا / الخليل، اعتقلت بتاريخ 25/9/2003 ، وتقضي حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف. تعاني الأسيرة من التهاب بالكبد “يرقان”والتهاب بالجيوب الأنفية وآلام حادة في الرأس، أجريت لها فحوصات في مستشفى سجن الرملة ، ولم تتلق أي علاج يذكر.

2- ماجدة أكرم نمر فضة، من سكان نابلس، اعتقلت بتاريخ 3/3/2005 أثناء وصولها جسر اللنبي أي بعد عودتها من الأردن، ونقلت مباشرة إلى سجن التلموند وزجت بزنزانة إنفرادية، لمدة اربعة أيام وبعدها تم نقلها إلى مركز التحقيق في بتاح تكفا، لمدة 31 يوما ، تعرضت خلالها لشتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي الشديدين.
وهي الآن محتجزة بأمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر.

3- دعاء زياد جميل الجيوسي، من سكان طولكرم، اعتقلت بتاريخ 6/6/2002 وتقضي حكما بالسجن ثلاثة مؤبدات و32 سنة.تعاني من ضعف في الدم.

4- عايشة محمد أحمد عبيات، من سكان بيت لحم، اعتقلت بتاريخ 30/5/2002 ، وتقضي حكما بالسجن لمدة ست سنوات.تعاني من التهابات في الكلى، تم نقلها إلى مستشفى سجن الرملة، وأجريت لها فحوصات وصور أشعة ولم يتم تقديم أي علاج لها.

5- عبير عيسى عاطف عمرو، من سكان دورا/ الخليل، اعتقلت بتاريخ 20/2/2001 ، وتقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما.تعاني من آلام حادة في الظهر سببه الضرب المبرح الذي تعرضت له فترة الاعتقال، ولا زالت تعاني من أوجاع مستمرة .

6- آية محمد يونس عويس، من سكان جنين، اعتقلت بتاريخ 10/7/2004 ، وتقضي حكما بالسجن لمدة عامين.أفادت الأسيرة عويس بأن التهابات في العيون أصابات كل من الأسيرات هبة جرار، مها عواد، وروان ثوابتة.

7- هبه تالله محمد اسحق يغمور، من سكان الخليل، اعتقلت بتاريخ 26/2/2005 ، “موقوفة لحين المحاكمة” .
تعاني من إصابة بأربع رصاصات فترة اعتقالها
نقلت إثر ذلك إلى مستشفى هداسا عين كارم وأجريت لها عدة عمليات جراحية تم استئصال الطحال وجزء من الأمعاء، وفترة رقودها في المستشفى كان أحد رجال الشباك يقوم بالتحقيق معها .

8- منال إبراهيم عبد الرحمن غانم، من سكان مخيم طولكرم، اعتقلت بتاريخ 17/4/2003 وتقضي حكما بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين.تحتاج إلى متابعة صحية مستمرة مع طفلها نور، وخاصة فيما يتعلق بالتغذية والتهوية وأشعة الشمس المفقودة في غرف السجن.

وأكدت الأسيرة غانم لمحامي “مانديلا” محيسن بأنها ستنفذ إضرابا عن الطعام مطالبة بالإفراج عنها وعن طفلها نور ، وطالبت جميع الأسرى والأسيرات والمؤسسات الحقوقية المعنية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتها ومعاناة ولدها نور .

زيارة الأسرى الأشبال

قابل محامي “مانديلا” الأستاذ نزيه أبو التين 8 أسرى أشبال في سجن التلموند وأوضح بأن أوضاعهم الاعتقالية والمعيشية قاسية للغاية، حيث إن إدارة السجن تتعمد إستفزاز الأسرى وبشكل يومي من خلال قيامها اقتحام الغرف بالكلاب ، وقطع الكهرباء والمماطلة في تقديم العلاج للحالات المرضية

كما تعزل الأسرى في زنازين إنفرادية لمدة شهر دون إبداء الأسباب حيث يتعرض خلالها الأسرى للتعذيب وإساءة المعاملة، كما تفرض عليهم غرامات مالية تقدر ما بين 250 شيكل إلى 500 شيكل وتحرمهم من لقاء ذويهم فترة وجودهم في العزل الإنفرادي.

وتقوم بتقديم رغيف خبز ونصف لثلاثة أسرى ، ناهيكم عن رداءة الطعام كما ونوعا،علما بأنها تقدم وجبتين في اليوم ، الوجبة الأولى في الساعة الثانية عشرة ظهرا والثانية في الساعة الرابعة بعد الظهر.

كما أن الغرف لا تدخلها أشعة الشمس والتهوية فيها منعدمة، وعبارة عن “إكسات” يوجد في كل غرفة سريران ويتم احتجاز ثلاثة أسرى بحيث يتم التناوب ما بين الأسرى النوم على الأرض نظرا لضيقها وعدم وجود سرير ثالث.كما يسمح لهم بالخروج للفورة لمدة ساعة واحدة يوميا.

والأسرى الذين قابلهم محامي “مانديلا” أبو التين هم:-

1- وسام محمد يوسف حوشيه، من سكان اليامون / جنين، اعتقل بتاريخ 18/7/2003 ويقضي حكما بالسجن لمدة 26 شهرا.يعاني من فطريات في جميع أنحاء جسده وآلام مزمنة في الظهر.

2- ناصر عقل محمود رضوان، من سكان بني إلياس/ قلقيلية، اعتقل بتاريخ 14/3/2002 ، ويقضي حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف.يعاني من حصوة في الكلى اليمنى وأجريت له ثلاث عمليات جراحية، ويعاني من تورم في يديه ويحتاج إلى متابعة صحية .

3- أسامه عدنان راشد هرشة، من سكان قفين /طولكرم/، اعتقل بتاريخ 8/4/2003 ويقضي حكما بالسجن لمدة تسع سنوات.يعاني من قصر في رجله اليمنى 2 سم ونظرا للتقصير في العناية الطبية أصبح القصر 10 سم.يحتاج إلى متاابعة صحية وحذاء طبي.

4- محمد مازن حسين شحادة، من سكان مخيم قلنديا، اعتقل بتاريخ 5/10/2004 ويقضي حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات.يعاني من التهابات في البول، ومغص مزمن ينتج عنه تقيء باستمرار، ولم يعط أي علاج يذكر من قبل عيادة السجن .

5- شادي محمد حسين غوادره، من سكان دير الباشا/طولكرم، اعتقل بتاريخ 26/6/2003 ، ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة. تمت إصابته فترة اعتقاله بخمس رصاصات وأجريت له أربع عمليات جراحية في البطن ، الكلية، المثانة والمعدة.يعاني من آلام حادة برجله اليمنى فوق الركبة، وآلام حادة في المعدة والبطن لم يتلق أي علاج يذكر من قبل عيادة السجن.

6- يوسف فؤاد محمد خليفة، من سكان مخيم العين/ نابلس، اعتقل بتاريخ 29/8/2003، ويقضي حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات.يعاني من باصور ولا يتلقى أي علاج .

7- ركان داوود غوادره، من سكان دير الباشا/طولكرم، اعتقل بتاريخ 18/10/2004 ، ويقضي حكما بالسجن لمدة عامين ونصف.يعاني من ضيق في التنفس وأجريت له عملية الزايدة في مستشفى سجن الرملة، إلا أنه يحتاج إلى متابعة صحية.

8- محمد فرحات أبو عون، من سكان جبع /جنين، اعتقل بتاريخ 1/3/2005 ، وهو محتجز بأمر اعتقال إداري، تعرض للتعذيب النفسي والجسدي الشديدين فترة اعتقاله، ضرب على رأسه، وتم وضع كيس ذو رائحة كريهة على رأسه، وعزل لمدة 50 يوما في زنزانة إنفرادية ، محروم من لقاء ذويه، ويعاني من آلام مستمرة في رأسه جراء الضرب الذي تعرض له فترة اعتقاله، ما يسبب له دوار مستمر.

– انتهى-