26/5/2005

تمكن مندوب “مانديلا” المحامي مأمون الحشيم بتاريخ 25/5/2005 من لقاء اسرى في سجن نفحة الصحراوي ، وأفاد بأن اوضاعهم الاعتقالية قاسية للغاية ، حيث يتعرضون يوميا لاستفزازات من قبل إدارة السجن متمثلة باقتحام الغرف ليلا ، مصادرة الاجهزة الكهربائية ، حرمانهم من التزاور بين الاقسام، ولافته الاسباب تقوم ادارة السجن بتشغيل صفارات الانذار

فعلى سبيل المثال اليوم اثناء زيارة المحامي مأمون لسجن نفحة قام أحد الاسرى بوضع “منشفة ” كستارة عند استخدام الحمام ، وإثرها قامت إدارةالسجن باعلان حالة الاستنفار على اعتبار ان المنشفة تحجب رؤية الاسرى في الغرف من قبل السجانين كما تقوم إدارة السجن بفرض غرامات مالية .

ومن بين الاسرى الذين تم فرض غرامات مالية عليهم أو زجهم في زنازين انفرادية لاتفه الاسباب :-

1- الاسير زهير اسكافي ، تم احتجازه في زنزانة انفرادية وتغريمه 1000 شيكل . يتم استقطاع المبلغ من حسابه الخاص ” بالكنتين ” .

2- الاسير محمود حسكور ، 450 شيكل

3- الاسير وائل ابو غانم ، احتجز لمدة ثلاثة أيام في زنزانة انفرادية إثر ادعاء سجان بأنه شتمه .

واشتكى أسرى سجن نفحة من مماطلة إدارة السجن في نقل الاسرى المرضى الى مستشفى سجن الرملة لاجراء عمليات جراحية لهم ، علما بأنه يوجد قرارات من قضاة المحاكم العسكرية لعدد من الاسرى بتحويلهم للمستشفيات لكن لا حياة لمن تنادي .

وأضاف الاسرى لمندوب “مانديلا ” الحشيم بأن زيارة ذويهم مرهقة ومتعبة نفسيا ، فرغم المسافة الشاقة التي يقطعونها لا يستطيعون مشاهدة ذويهم بشكل جيد بسبب حاجز الزجاج العازل ، الذي يحجب الرؤيا والسمع ما بين الأسرى وذويهم. ناهيكم عن معاقبة عدد من الاسرى بحرمانهم من لقاء ذويهم منذ سنوات وقبل فترة قامت إدارة السجن بسحب زوجة الاسير رائد ابو الشيخ – وهو من سكان القدس – بعد أن زارته حيث تم استجوابها حول علاقتها بأسير من سكان الضفة وصفوه بالارهابي .

كما قامت الادارة باتخاذ اجراءات لتضييق الخناق على لأسرى إذ عملت على تحديد كمية الملابس التي تكون معهم في الغرفة ، وبقية الملابس توضع في مخازن وإن احتاج الأسرى لها ، عليهم أن يتقدموا بطلب لإدارة السجن للسماح لهم بإحضار ما يحتاجون منها ، ومعظم الطلبات التي قدمت قد تم رفضها .

أما بالنسبة للطعام فهو سيء كما ونوعا، ويقوم سجناء مدنيون بطهيه، ويقدم لهم باردا وأحيانا بدون طهي ، ويضطر الأسرى شراء معلبات من حسابهم الخاص بالكنتين.

ومن بين الأسرى المرضى الذين قابلهم مندوب “مانديلا” المحامي الحشيم:-

*- محمود عبد القادر محمود حسكور، من سكان مخيم الأمعري/رام الله، اعتقل بتاريخ 9/2/2001 ، يعاني من مشكلة في العظام، تدعى “الوثاب” ولم يتلق أية علاجات تذكر.

*- لؤي عبد الحميد أحمد الطميزي، من سكان إذنا/الخليل، اعتقل بتاريخ 3/4/2002 ،يعاني من مرض في اليدين يدعى “بسيرياترك” بالإضافة إلى أوجاع في قدميه وبحاجة لحذاء طبي ، كما أن سمعه خفيف جدا.

*- غسان خالد محمد أبو سليم، من سكان رنتيس/ رام الله ، اعتقل بتاريخ 20/9/2003 ، يعاني من فالج في وجهه وعينيه وبحاجة لعلاج طبيعي.

*- عيسى نمر جبرين عبد ربه، من سكان مخيم الدهيشة/ بيت لحم، اعتقل بتاريخ 19/10/1984 ،يعاني من أزمة صدرية ويستخدم “فولترين”.

*- إبراهيم أحمد إبراهيم صالحة، من سكان خانيونس/ قطاع غزة، اعتقل بتاريخ 16/1/2003 ، يعاني من بتر في يده اليمنى وتشنج في قدميه وبحاجة إلى تركيب يد اصطناعية،وعيادة المستشفى فقط تقدم له حبة “الأكامول” كعلاج لكل داء، كما تقدم الأسير بعدة طلبات من أجل تركيب يد اصطناعية إلا أن الإدارة ترفض.

*- مريد سالم منصور الأخرس، من سكان قطاع غزة، اعتقل بتاريخ 7/2/1982 ، يعاني من إصابة بيده اليمنى ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية.

*- محمود أحمد محمد عطا، من سكان دير أبو مشعل/ رام الله، اعتقل بتاريخ 1/7/2004، يعاني من إصابة برصاصتين في الصدر والظهر وشظايا في رجليه أثناء اعتقاله، ويتحرك بواسطة عكازين ،وقد تم استئصال جزء من الأمعاء ويحتاج إلى علاج مكثف.

*- جلال عبد الرحمن رمانه، من سكان مخيم الأمعري/ رام الله، اعتقل بتاريخ 19/7/1998 ، يعاني من حروق في اليدين وبتر لأصابع فيهما بالإضافة إلى حروق في الوجه ، تماطل إدارة السجون في تكلمة إجراء العمليات التجميليه ليديه.

كما قابل مندوب “مانديلا” المحامي الحشيم الأسير الأردني خالد عبد الرازق أبو غليون ، اعتقل بتاريخ 8/11/1991 مع ثلاثة آخرين وهم سالم أبو غليون ، سلطان العجلوني، وأيمن الصابع وجميعهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

وأوضح الأسير أبو غليون بأن الأسرى الأردنيين قد قابلوا قبل شهرين في سجن هدريم السفير الأردني في إسرائيل ووعدهم بالضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل إطلاق سراحهم وخاصة الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وطالب الأسير الأردني من خلال زيارة مندوب “مانديلا” المحامي الحشميم مناشدة جلالة الملك عبد الله بن الحسين والحكومة الأردنية ورئيس النواب الأردني وكافة النواب والشعب الأردني والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بأن تتبنى قضية الأسرى الأردنيين من أجل إطلاق سراحهم حيث إنهم منذ ست سنوات لم يسمح لذويهم بالزيارة.

كما طالب الأسرى الأردنيون من سعادة الدكتور مروان المعشر بأن يوفي بالوعود التي قطعها على نفسه عندما التقى ذويهم من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للعمل على الإفراج عنهم.

وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج زيارات الاسرى المرضى الذي تنفذه مانديلا بالتعاون مع صندوق العون القانوني الفلسطيني .