11 أغسطس 2004
دمشق – لندن – أخبار الشرق
اخبار الشرق 11 تموز 2004
دعت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية إلى التعبير عن التضامن مع رئيسها أكثم نعيسة، عبر إغلاق الهواتف الخلوية اليوم الأحد مدة ساعتين (بين 4 و6 مساء)، حسب دعوة اللجان في بيان لها وصل إلى أخبار الشرق.
من جهة ثانية، أعرب عدد من المنظمات الحقوقية والسياسية في سورية عن قلقها على صحة نعيسة، لا سيما أنه مضرب عن الطعام منذ 20 حزيران الماضي، كما أنه يعاني من مشكلات في القلب والكلى.
وحمل البيان “السلطات المختصة المسؤولية الكاملة عن تدهور حالته الصحية، وندين عودة انفلات الأجهزة الأمنية لممارسة سياسات قمعية و أمنية فظة في مواجهة النشاطات السلمية للشخصيات و الهيئات المدنية والسياسية، و نحملها مسؤولية التردي الخطير الذي تشهده أوضاع حقوق الإنسان و الحريات في بلادنا.
وناشد البيان “كافة الهيئات و المنظمات و المؤسسات المعنية، المحلية منها و الإقليمية و الدولية، لإبداء أقصى درجات التضامن مع نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني والقوى الديمقراطية في البلاد، واتخاذ التدابير الممكنة من أجل الإفراج الفوري عن المحامي أكثم نعيسة و سائر المعتقلين”.
ووقع البيان كل من: لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، لجان إحياء المجتمع المدني، التجمع الوطني الديمقراطي، منتدى جمال الأتاسي، جمعية حقوق الإنسان في سورية، المنتدى الثقافي لحقوق الإنسان، ناشطو مناهضة العولمة، لجنة المتابعة في قضية المحامي أكثم نعيسة، حزب العمل الشيوعي في سورية، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية (يكيتي)، الجبهة الديمقراطية الكردية في سورية، حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية، حزب يكيتي الكردي في سورية، الحزب الديمقراطي الكردي في سورية.
كما وجه انور البني الناشط في حقوق الإنسان أمس السبت؛ نداء الى السلطات السورية ومنظمات حقوق الإنسان لمعرفة الوضع الصحي للمحامي نعيسة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، طالب البني “السلطات السورية ومنظمات حقوق الإنسان وكل المهتمين بحقوق الإنسان ووضع السجناء في كل السجون بالكشف الفوري عن مصير نعيسة”.
منظمة دولية تخاطب الرئيس السوري:
من جهتها؛ عبرت المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تعرض نشطاء حقوق الإنسان في سورية إلى المضايقات والضغوطات المستمرة من جانب السلطات السورية، ومنها اعتقال رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل. د. ح)، المحامي أكثم نعيسة. وعبرت المنظمة في رسالة وجهتها إلى الرئيس السوري بشار الأسد؛ عن مخاوفها بشأن تدهور الوضع الصحي للمحامي نعيسة المعتقل منذ 13 نيسان الماضي.
وفي رسالتها الموقعة من قبل رئيسة المنظمة “ماري لاولور” والتي وزعتها (ل. د. ح)، ذكّرت المنظمة برسالة سابقة لها موجهة أيضاً إلى الرئيس الأسد، مشيرة إلى أن نعيسة ما يزال يحتجز في زنزانة انفرادية في سجن صيدنايا العسكري الذي نقل إليه بعد انتهاء التحقيقات التي اعقبت اعتقاله على يد فرع الأمن العسكري في اللاذقية. وتحدثت المنظمة عن خطر احتمال تعرض نعيسة للتعذيب الذي يعاني أصلاً من مشكلات في القلب والكلى.
وكان نعيسة الذي سُمح بزيارته للمرة الأولى الشهر الماضي، قد أبلغ أسرته التي زارته في السجن ببدئه إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله السيئة. وذكرت أسرته أن نعيسة بدا متعباً ولم يستطع السير بمفرده، إذ كان يسير بمساعدة من حراس السجن.
وذكّرت المنظمة السلطات السورية بإعلان الأمم المتحدة الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان، الصادر عن الجمعية العامة عام 1998، والذي يحظر التعرض لنشطاء حقوق الإنسان أو الضغط عليهم أو ممارسة أي نوع من التمييز تجاههم، نتيجة نشاطهم في هذا المجال.
ودعت المنظمة السلطات السورية إلى تحمل المسؤولية بشأن صحة نعيسة “البدنية والعقلية”، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً، و”دون شروط” بوصفة “سجين رأي”، مشيرة إلى أنه اعتقل على خلفية نشاطه في مجال حقوق الإنسان والتعبير عن رأيه “بشكل سلمي”. كما طالبت المنظمة بوقف المضايقات المستمرة بحق جميع نشطاء حقوق الإنسان في سورية.
عريضة:
وفي سياق متصل؛ أطلق نشطاء في سورية عريضة تطالب بالإفراج عن المعتقل السياسي الدكتور عبد العزيز الخير، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 22 سنة، عام 1992. وكان الخير قد اعتقل لتهم تتعلق بانتمائه إلى منظمة العمل الشيوعي المحظورة في سورية، وكان يرأس تحرير صحيفة الراية الحمراء.
وأعلن الناشط في مجال حقوق الإنسان المحامي أنور البني أن العريضة التي تطالب بالإفراج عن الخير، قد حازت حتى الآن على توقيع 700 من المفكرين ودعاة الحقوق المدنية في البلاد، إلى جانب سياسيين وكتاب وفنانين في أوروبا وفي البلدان العربية.
وكانت لجنة تطلق على نفسها اسم “لجنة الحرية لعبد العزيز الخير” قد أقامت تجمعاً في ساحة الحرية في باريس (التروكاديرو)، طالب بالإفراج عن الخير كما وزع التجمع بياناً طالب بالإفراج عن الخير وجميع المعتقلين السياسيين في سورية.