28/8/2006
تحيي المراكز والمنظمات العربية الموقعة أدناه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقييمه الموضوعي لأزمة الحرب على لبنان، وإصداره قراراً بإدانة الجرائم الإسرائيلية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار يعتبر خطوة هامة لإرساء رؤية حيادية جديدة حول ما يجري بالشرق الأوسط،، ترصد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتراكمة كمشهد واحد متصل، وتفصل في حكمها ما بين الفاعل الحقيقي الذي يقترف العدوان على مدار العقود الماضية و حتى الآن (إسرائيل)، وبين رد فعل يهدف للدفاع عن النفس ضد هذا العدوان ( لبنان) ويمارس مقاومة الاحتلال كحق طبيعي لا يقبل الجدل أو المساومة. وفي هذا السياق وتأكيدا على قرار المجلس، ترى المراكز والمنظمات العربية الموقعة أدناه أن أي محاولة لتوصيف الاعتداءات الإسرائيلية وحصرها في لقطات منفصلة لا يجمعها المشهد التاريخي الكامل بغرض تخفيف أثرها على المجتمع الدولي والشعوب الغربية إنما هي محاولة مجحفة وغير مقبولة. واليوم تضيف إسرائيل إلى ميراثها الممعن في خرق القوانين هجوما جديدا على دولة لبنان، تحت رعاية دولية وتواطؤ سافر يتميز بالتنكر لجميع مبادئ حقوق الإنسان. يستمر العدوان الإسرائيلي منذ 12 /7 وحتى هذه اللحظة رغم صدور قرار 1071 بوقف إطلاق النار، وهو آخر قرارات مجلس الأمن التي تتجاهلها الحكومة الإسرائيلية دائما وتخرقها لتصنع مشهداً مذهلاً يجمع من المتناقضات ما يعجز عن وصفه أعظم أدباء العبث: تأسر إسرائيل عشرة آلاف فلسطيني ولبناني وسط صمت دولي مطبق ثم تتباكى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية إزاء أسر جنديين إسرائيليين من قبل المقاومة اللبنانية!! تأسر المقاومة جنديين إسرائيليين لمبادلتهم بأسراها فتقصف إسرائيل في التو واللحظةً المدنيين اللبنانيين والجسور والبنية التحتية…!! تضرب إسرائيل قانا للمرة الثانية وتقتل عمداً أطفالاً وعجائز ومعاقين، في حين تعتبر دول العالم “المتحضر” المقاومة اللبنانية والدفاع عن الأرض والنفس عملاً إرهابياُ…!! يتم إجلاء الجرحى والنازحين من القرى اللبنانية فتقصف إسرائيل قافلة الصليب الأحمر عدة مرات ، كما تقصف مقراً للأمم المتحدة وتقتل أربعة من أفراده، بينما تعمل الولايات المتحدة على إفشال قرار وقف إطلاق النار لمدة أسابيع. تصر الولايات المتحدة على أن تطبيق الديمقراطية في فلسطين والشرق الأوسط هو الحل الوحيد، وحين ينتخب الفلسطينيون في شفافية كاملة أعضاء حركة حماس بالبرلمان ويتم تشكيل حكومة جديدة منهم تختطف إسرائيل أعضائها ووزرائها، بينما يستمر العالم في اتهام المقاومة الفلسطينية بالإرهاب!! يتم تمويل إسرائيل بالمال والسلاح وهي تقوم -كعادتها- بانتهاك جميع قرارات مجلس الأمن بينما يطبق البند السابع (إعمال قرارات مجلس الأمن بالقوة) على العراق وليبيا. إن إسرائيل قد قامت منذ نشأتها بارتكاب المذابح والاعتداءات بدءً من مذبحة دير ياسين عام 1948 ، مروراً بصابرا وشاتيلا وصولا إلى مذابح جنين وقانا وغزة وعين الحلوة وحتى اليوم، وهي ظاهرة تجبرنا على التوقف، فإن دولة تخرق القانون الدولي كقاعدة ثابتة في ممارساتها اليومية لا يمكن أبدا قبولها كعضو بالأمم المتحدة ، بل هي تستحق بجدارة أن تتزعم كتلة التنظيمات الإرهابية الدولية. وإذا كانت الحكومات الغربية في العالم “المتحضر” لا ترى سوى مصالح سياسية واقتصادية، وتخشى الغضب الأمريكي، فإننا نتوجه إلى جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان و نطلب منها موقفاً منطقياً وصارماً يسعى لعزل الدولة الإسرائيلية عزلا تاما حتى انصياعها لقرارات مجلس الأمن و توقفها عن ابتزاز الدول الكبرى لفرض حمايتها من المساءلة و العقاب. ونخص بالذكر منظمات حقوق الإنسان في البلاد الأوربية التي رفضت التصديق على قرار مجلس حقوق الإنسان سالف الذكر ونطالبها بتذكير حكوماتها وشعوبها بكفاح هذه الشعوب التاريخي وما بذلته من مقاومة للمحتلين حتى نالت استقلالها . المنظمات الموقعة حسب الترتيب الأبجدي |
موضوع صادر عن :
[an error occurred while processing this directive] |