تدهور الحالة الصحية لرموز الحركة الوطنية الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية الأستاذ رياض سيف والأستاذ محمد رعدون

10/7/2005

علم مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية تدهور الحالة الصحية لعضو البرلمان السابق المعتقل رياض سيف ولرئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان – فرع سوريا الأستاذ محمد رعدون بسبب الممارسات اللاإنسانية للسلطة السورية بحقهم وعدم التقيد بأبسط قواعد سلامة المعتقلين من خلال الإهمال الصحي والاعتقال الانفرادي والمعاملة السيئة لهم .

إذ وصلنا أن عملية قثطرة قلبية قد أجريت لعضو البرلمان السابق المعتقل رياض سيف في المدة الأخيرة بسبب المشاكل القلبية التي يعاني منها والتي لم تنجح لعدم قبول سلطات السجن ببقائه في المستشفى للمتابعة وبسبب عدم استقرار حالته الصحية .

من جهة أخرى أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان – فرع سوريا الوضع الصحي المتدهور لرئيسها الأستاذ محمد رعدون إذ ذكرت أنه معتقل في سجن انفرادي وأنه يعاني من مرض توسع القصبات الحادة التي تستوجب نقله إلى المستشفى كون طبيب السجن لا يفي بالغرض .

إن العقلية السياسية الجامدة للسلطة السورية وعدم قبولها بالحوار والتوافق واحترام كرامة المواطن وحقوقه , جعل هذه الممارسات وصمة عار في جبينها , هذه السلطة المستمرة في الإمعان بهدر كرامة رموز الحركة الوطنية الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, وهي بذلك تهدر الطاقات الخلاقة لهم رغم حاجة المجتمع السوري لهؤلاء لإخراج المجتمع من هذا النفق المظلم

إذ تصر على المضي قدماً في الماضي البائس وحرمان الحرية لكل التواقين لإقامة مجتمع مدني تشكل فكرة الوطنية لحمته والتوزيع العادل للمنافع الاقتصادية والسياسية سداه , وهذا لا يتحقق إلا بإشاعة الديمقراطية والتي لا تقوم إلا بحرية الفرد من كافة القيود التي تفرضها السلطة.

مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية يدق ناقوس الخطر حول صحة الأستاذ رياض سيف و الأستاذ محمد رعدون ويطالب الحكومة السورية باحترام الشروط الدنيا للمعتقلين ويؤكد أن ما وقعت علية الحكومة السورية من مواثيق يلزمها إعطاء كافة الحقوق الكاملة للمعتقلين ويحملها المسؤولية الكاملة لهذا التدهور الخطير في صحتهم وما قد تتعرض حياتهم للخطر

ويطالبها بنقلهم إلى المشفى لعلاجهم والإشراف الطبي والالتزام بكافة حقوق السجناء من معاملة إنسانية كاملة والتي نصت عليها المواثيق الدولية .
كما يطالبها بالإفراج الفوري عنهم وعن كافة المعتقلين السياسيين .

كما يهيب المركز بكافة المؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بالضغط على الحكومة السورية لوقف الاستهتار بحقوق مواطنيها وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح الأستاذ رياض سيف والأستاذ محمد رعدون