14/6/2007

وجّهت الاحزاب والجمعيات العربية التي شاركت في مؤتمر “القدس في قلب القضية”، الذي عقد في مدينة أن الفحم، أمس الأول الأربعاء، نداءً موحدا يطالب بالوقف الفوري للاقتتال الدموي في قطاع غزة، وأكّد النداء خطورة هذا الاقتتال على مكانة القضية الفلسطينية ومستقبلها، وطالب المشاركون في المؤتمر أيضًا الحكومة اللبنانية بتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد.

وكان المؤتمر الذي نظمه “اتجاه- اتحاد جمعيات أهلية عربية” و”الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس”، في ذكرى أربعين عامًا على الاحتلال، والذي عقد في قاعة في بلدية أم الفحم، قد ناقش خلال جلساته الجوانب المختلفة للاحتلال وتمحور في قضايا مدينة القدس، ففي الجلسة الافتتاحية تحدث كل من امير مخول والمحامي حسين ابو حسين عن اتحاد الجمعيات والمحامي مصطفى سهيل القائم باعمال رئيس بلدية ام الفحم، وعبد الرحمن ابو عرفة باسم ائتلاف القدس والقوى الوطنية المقدسية وسهيل ميعاري مسؤول مؤسسة التعاون في الداخل، واجمع المتحدثون على مواجهة التعامل التجزيئي مؤكدين ان اي مركب ضمن القضية الفلسطينية هو مسؤولية كل الشعب الفلسطيني .

وقدم المشاركون في الجلسة الاولى استعراضا شاملا لاوضاع القدس المحتلة والمخاطر المحدقة بها في كل ما يتعلق بسياسة محاصرتها وعزلها والتطهير العرقي والتهويد، والأرض والمسكن والمقدّسات والهوية بمشاركة فارس ابو عبيد عضو ادارة اتحاد الجمعيات والشيخ رائد صلاح والباحث خليل تفكجي والباحثة رنا نشاشيبي.

وحول دور الأحزاب والحركات السياسية ومواقفها من مكانة القدس في الثوابت الوطنية، تحدّث كل من المحامية سلمى واكيم عضو ادارة اتجاه والشيخ خالد مهنا عن الحركة الاسلامية (الجنوبية)، وعصام مخول الامين العام للحزب الشيوعي وعوض عبد الفتاح الامين العام للتجمع الوطني الدمقراطي ورجا اغبارية رئيس حركة ابناء البلد. وفي الفقرة الاخيرة، التي تم تلخيص التوصيات فيها، تحدّث كل من اياد برغوثي عن طاقم اتحاد الجمعيات وسفيان مشعشع مدير قسم البرامج في مؤسسة التعاون عن دور مؤسسات التمويل الفلسطينية في دعم صمود القدس وأهلها مقابل المشاريع الصهيونية الرسمية وغير الرسمية لتهويد المدينة وعقب عليه المحامي إياد رابي عن اتحاد الحقوقيين لحقوق الانسان.

ودعا المنظمون الأطر السياسية والأهلية والشخصيات المشاركة في المؤتمر إلى الانضمام إلى هيئة التنسيق التي يفعّلها “اتجاه- اتحاد جمعيات أهلية عربية” و”الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس” والمشاركة في العمل المنهجي للدفاع عن عروبة القدس المحتلة وحقوق الفلسطينيين فيها.

يذكر ان مؤتمر ام الفحم هو الحلقة الثالثة من مؤتمر متجول تم منع عقد اليوم الاول منه في القدس المحتلة فس حين عقد اليوم الثاني في رام الله والثالث في ام الفحم .