15/5/2009

لا تنازل عن حق العودة ولا تراجع عن مشروع العودة
ليكن عام لمّ شمل الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات حول مشروع العودة

تحيّي اتحادات وشبكات وتحالفات العمل الأهلي والشعبي الفلسطيني في الوطن والشتات جماهير الشعب الفلسطيني وبالذات لاجئيه ومهجريه. هذا الشعب الذي ورغم مرور واحد وستين عاما من النكبة والتشريد وسلب الوطن فان طريق الكفاح والنضال والمقاومة هي دالته نحو العودة ولا تراجع عن ذلك. ورغم عقود طويلة من المعاناة المتواصلة الفردية والجماعية والناتجة عن هول الجريمة والغبن التاريخيين فان شعبنا يعزز تمسكه بهذا باستعادة حقوقه المسلوبة وفي صدارتها العودة والتي هي مشروع حياة للشعب الفلسطيني ولا عودة عنها ولا تنازل او مساومة عليها ولا بدائل عنها. العودة هي حق وهي ملك الناس وحق اللاجئ.

في العام الحادي والستين من النكبة نؤكد وباعتزاز أن الأجيال الصاعدة في الوطن والشتات، وكما السالفة، تحمل حلم العودة وتتمسك بالحق وتحوّله إلى مشروع يتعزز باستمرار. وعليه نؤكد بذل الجهود لتأكيد أولوية العمل مع الشباب الفلسطيني والأجيال الصاعدة كي يكون العام الحادي والستين عام لمّ شمل الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات وتعزيز بنية مشروع العودة.

في المرحلة الراهنة نشهد تهديدات ومخاطر وتحديات جدية تواجه مشروع العودة ومستقبله. فالمساعي لفرض بلورة مبادرة عربية إقليمية تتخلى عن حق العودة او تساوم عليه رضوخا للإملاءات الأمريكية الأوروبية الإسرائيلية أو استجداء لها، هي مبادرة ينبغي ان لا تتبلور ونسعى كي لا تصاغ.

كما نطالب القيادات الفلسطينية الالتزام بضمان منع أي تراجع مهما كانت مسمياته عن حق العودة للاجئين والمهجرين إلى وطنهم وبلداتهم واستعادة أملاكهم والتعويض وتنفيذ قرار مجلس الأمن 194 بهذا الشأن. كما ونطالب بالتصدي لمحاولات التعامل مع حق العودة وكأنّه مشروع يتعارض مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وبناء دولته. فالعودة هي في صميم تقرير المصير ولا تقرير مصير بدونها. ولا تخويل لأحد بالتراجع عن حق العودة.

ويؤكد المجتمع الأهلي الفلسطيني ان مشروع “الدولة اليهودية” ومطالبة العالم بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ودولة اليهود هو استمرار وتعزيز للمشروع الاستعماري العنصري الذي قامت عليه إسرائيل وتسعى ألان لترسيخه.

إن مجزرة غزة هذا العام ومخططات التطهير العرقي في القدس والنقب وتوسيع الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وجدار الفصل العنصري ومخططات نزع شرعية الفلسطينيين في الداخل والملاحقات السياسية الهادفة إلى الفصل بين الشعب الفلسطيني وبينه وبين البعد العربي والعالمي إنما هي تأكيد إن روح التطهير العرقي والتشريد والتصفيات والاستيطان هي كانت وتبقى جوهر إسرائيل الاستعماري العنصري. وان أقصر الطرق الى مواجهتها وإسقاط هذه المخططات هي مقاومتها والتصدي لها لا الهروب منها ولا استجداء نوايا المحتل وحماته الدوليين.

ان حالة التجزيء ألقسري المفروضة على الشعب الفلسطيني هي حالة مرفوضة. فكل الشعب الفلسطيني وفي كافة أماكن تواجده هو جزء من القضية الفلسطينية ومن الحق الفلسطيني. وكل الشعب الفلسطيني شريك في تقرير المصير وفي بناء المستقبل. ونؤكد في قطاع العمل الأهلي الفلسطيني مقاومتنا لحالة التجزيء ألقسري ونؤكد تقاسمنا للهم الفلسطيني المشترك وفي بناء مستقبل سعيد ومشترك لشعبنا.

وتؤكد المنظمات الأهلية الفلسطينية وأطرها الجماعية الأهمية القصوى في إعادة بناء المرجعيات الفلسطينية وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني و منظمة التحرير الفلسطينية على أسس الثوابت الفلسطينية الوطنية التاريخية وعلى أسس التمثيل لكل شعبنا وكل قواه في الشتات والوطن وعلى أساس برنامج تحرر وطني كفاحي مقاوم يضمن العودة والتحرر الوطني وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.

إننا في العمل الأهلي الفلسطيني ندعو إلى إعادة الاعتبار للبعد العربي الكفاحي للقضية الفلسطينية والمراهنة على الشعب الفلسطيني ومجمل حركة الشعوب العربية وقواها المناصرة التحررية، والتي ورغم الواقع العربي المأزوم تبقى البعد الأول للكفاح من أجل الحق الفلسطيني. ونؤكد في هذا الصدد ان قوة إسرائيل وجبروتها وإمعانها في عدوانها تتغذى من الضعف العربي والفلسطيني الرسمي وتتعزز عليه. لكن في المقابل فان المعجزة الحقيقية هي قوة إرادة الشعب الفلسطيني التي تتكسر عليها كل المؤامرات. وحينما صمد الشعب وصمدت المقاومة تراجع العدوان وأخفق.

في العام الحادي والستين من النكبة نؤكد على ان غياب المسؤولية الدولية وتقاعس المجتمع الدولي الرسمي عن إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان وآلة القتل والدمار والعنصرية الإسرائيلية، وعدم إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي وللشرعية الدولية هو كله شراكة مع سبق الإصرار في الجريمة. وفي المقابل نحيي الدعوات والمبادرات لمحاكمة قادة إسرائيل السياسيين والأمنيين بصفتهم مجرمي حرب، وندعم هذه المبادرات ونسهم فيها.

المنظمات الأهلية الفلسطينية تؤكد تقديرها الرفيع لحركات التضامن والمناصرة العالمية مع الشعب الفلسطيني. ونؤكد بشكل خاص حركات كسر الحصار على غزة ووقف المجزرة، وحركات مقاومة جدار الفصل العنصري، كما ونؤكد على الدور المتنامي لحركات التضامن الداعية إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها ومحاصرتها وعزلها عالميا كنظام كولونيالي عنصري نتاج المشروع الصهيوني وكل جرائمه التاريخية وبالذات نكبة العام 1948 التي يواصلها حتى اليوم. ونؤكد ان المجتمع المدني الفلسطيني هو شريك مع كل هذه الحركات في تدعيم مسيرة التحرر الوطني الفلسطيني. وفي هذا الصدد فإننا نؤكد تضامننا مع كل شعوب العالم والتي تواجه الغبن وتناضل من اجل الحرية والحياة الحرة الكريمة.

ألف تحية إلى شعبنا في الشتات والوطن
العودة حق ومشروع حياة ولا عودة عنها

  • اتحاد الجمعيات الأهلية العربية (اتجاه)
  • هيئة تنسيق الجمعيات الأهلية العاملة في التجمعات الفلسطينية في لبنان
  • اتحاد المرأة الأردنية
  • الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان
  • مبادرة الدفاع عن فلسطين والجولان المحتلتين
  • مجموعة عائدون – سوريا ولبنان
  • الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس
  • العربية لحماية الطبيعة – الأردن وفلسطين
  • التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة