8/3/2008
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تبرق بتحياتها للمرأة الفلسطينية في هذا اليوم “الثامن من آذار” حيث يحتفل العالم بهذا اليوم الذي تم تخصيصه عرفانا بدور المرأة في المجتمعات ودعما لنضالها من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز بحقها.
تأتي هذه المناسبة في هذا العام ولا تزال المرأة الفلسطينية تدفع ثمنا باهظا نتيجة لاستمرار الاحتلال وممارساته ، إضافة إلى أن المرأة لا تزال ضحية لجرائم الاحتلال والتي كان أخرها الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال عندما اجتاحت شرق مخيم جباليا في 28 مارس وقتلت أكثر من 113 مواطنا بينهم “27” طفل و”6 نساء” أثناء تواجدهن في بيوتهن بين أفراد أسرهن. إضافة إلى معاناة المرأة الفلسطينية نتيجة لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل حكومة الاحتلال حيث تحولت حياة النساء الفلسطينيات إلى معاناة مستمرة ومتنوعة لم تدفع المجتمع الدولي ومؤسساته الوقوف أمامها والانتصار للمرأة الفلسطينية.
ان الضمير وبهذه المناسبة تذكر العالم بأنه وبالرغم من وجود الاتفاقيات التي تؤكد على حماية المرأة الا أن المرأة الفلسطينية تعرضت لأصناف متعددة من الانتهاكات الجسيمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث لا يزال أكثر من 90 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال ومنهن من وضعن مواليد داخل السجون ومعظمهن محرومات من العيش بين أبنائهن الأطفال ، وأن مئات النساء الفلسطينيات تعرضن لعمليات اعتقال وضرب وإصابات بالإضافة لعمليات قتل وتصفية جسدية على أيدي قوات الاحتلال.
كما أن هناك العشرات من الأمهات محرومات من زيارة أبنائهن في السجون الإسرائيلية لأسباب تدعي سلطات الاحتلال بأنها أمنية ، ومنهن من هن محرومات منذ سنوات طويلة من رؤية أبنائهن الأسرى أو أزواجهن . كما تذكر الضمير أن عشرات النساء توفين خلال الأعوام الثلاث الماضية بسبب منع قوات الاحتلال من مغادرتهن قطاع غزة للعلاج وأن مئات النساء المرضى واللاتي بحاجة الى علاج في الخارج نتيجة لخطورة أمراضهن لا يستطعن الوصول الى مستشفيات في الخارج بسبب المنع الأمني من قبل سلطات الاحتلال .
أما على صعيد الوضع الداخلي ،لازالت المرأة تواجه أشكال متعددة من الانتهاكات والعنف الجسدي ،حيث سجلت 14 عملية قتل بحق النساء خلال العام 2007 نتيجة لما يسمى جرائم القتل على خلفية الشرف . ولا يزال المجتمع الفلسطيني مقصر على صعيد إنصاف المرأة، على اعتبار أن المرأة لا تشكل نصف المجتمع فحسب بل هي التي تربي نصفه الآخر.
مؤسسة الضمير تؤكد على دعمها للمرأة الفلسطينية وتنظر باحترام عالي لدورها في مسيرة النضال للشعب الفلسطيني ، وتثمن دورها الرائع في تربية الأجيال التي أنتجت حالة فريدة من نوعها بين شعوب العالم في التمايز .
وفي هذا السياق فان الضمير تدعو المجتمع الدولي للوقوف أمام جرائم الاحتلال التي تطال كل ما هو فلسطيني ومن ضمنه النساء الفلسطينيات ، ووضع حد للحصار المفروض على الفلسطينيين والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج الشامل عن النساء الأسيرات .
كما وتدعو السلطة الوطنية لحماية المرأة من كل أشكال العنف التي تتعرض لها سواء في الإطار الاجتماعي أو الأسري.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة