2/1/2006

كان النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد عبد الحليم خدام صادقاً في كل ما قاله في رفاق دربه.

حتى عندما قال إنه لا يقول في مقامه هذا إلا القليل!! وسيكون السيد النائب أكثر صدقاً ومصداقية عندما سيفتح الملفات التي أعلن أنه فضل السكوت عنها، ليؤدي بعض الأمانة إلى الشعب وإلى التاريخ.

وكان أعضاء مجلس الشعب على اختلاف نبراتهم صادقين في كل ما قالوه في خدام، بل هو بعض القول الذي امتنع القوم حتى الآن، لأسباب لا تخفى، عن الإفاضة فيه.

صدقوا جميعاً وهم.. لم يزيدوا المواطن السوري معرفة، فما قاله هذا وأولئك يعيشه المواطن السوري معاناة عملية لا خبراً يتملح به متملح على الفضائيات.

ويبقى للمواطن أن يتساءل: أي نظام هذا الذي نائب رئيسه الأول في باريس يقول ما يقول، ونائب رئيسه الثاني في ماربيا يفعل ما يفعل، ورئيس وزرائه لعقود انتحر أو نحر من عار الفساد، ووزير داخليته قتل نفسه كما زعموا فورة دم لكلمة..؟!! نظام مثل هذا النظام ماذا يمكن أن يقال فيه؟!

المدنيون الأحرار