9/12/ 2007

إزاء ما يتعرض له مركز النديم من هجوم غير مبرر بدأت رسائل التضامن تصلنا من الصديقات في الدول العربية.. نشكر لهن تضامنهن..وا}كد أن دعمكن يقوينا ويزيدنا إصرارا، ويؤكد علي وحده نضال شعوبنا من الحرية والكرامة الإنسانية مركز النديم

رسالة من الجمعية التونسية لحقوق الإنسان

لتصمت الوحوش…

يطالعنا من حين إلى آخر خبر حملات صحفية و قضايا ترفع ضد مفكرات ومفكرين ومناضلات ومناضلين يمثلون منارات في مجتمعاتنا التي يطلع فيها من حين إلى آخر من ينصب نفسه وصيا على الدين والأخلاق واليوم على الأمن القومي وهي آخر “تقليعة”..

ليس بروز هؤلاء مشكلا في حد ذاته فهم مع الأسف الشديد نتاج ردة فكرية وسياسية تعاني منها بلداننا ولكن المشكل الحقيقي هو الصدى الإعلامي الذي يجدونه بل ويروج لأفكارهم ولشطحاتهم القضائية ثم في إتاحة القضاء رفع مثل هذه القضايا المهزلة. واليوم يتعرض مركز النديم للمطالبة بتشميعه ومحاكمة مناضلتين فيه سوزان فياض وماجدة عدلي ونحن لم نكن بحاجة إلى هذه الفضيحة الإعلامية لنعرف سوزان وماجدة وكل مناضلات مركز النديم الذي يمثل رمزا في النضال من أجل احترام الذات الإنسانية والكرامة البشرية وفضح كل التعديات والخروقات على الحرمة الجسدية والدفاع عن ضحايا العنف والتعذيب. فهل رفعت الأصوات والقضايا لأن مركز النديم دافع عن ضحايا التعذيب في أقسام الشرطة؟ هل نددت الصحف بحملات المركز في هذا المجال؟ الجواب طبعا لا..

ولكن ما أن طرحت قضية العنف ضد النساء في العائلة- في هذا الفضاء الخاص”المقدس” الذي طالما انتهكت فيه كرامة النساء في وحدة وعزلة يحيط بها صمت هائل – إلا وجن جنون بعض الوحوش وخافوا على الأمن القومي الذي لم يدافعوا عنه من تسلط بعض المؤسسات السياسية والإقتصادية الوطنية والدولية ومما تتعرض له المنطقة العربية من تحديات على كل الأصعدة فالنساء وحقوقهن وكرامتهن هو ما يهدد الأمن القومي ويهدد استقرار مصر..

نعم إن مشكلة حقوق النساء والتصدي للعنف المسلط عليهن في الفضاء الخاص كما العام هو قضية سياسية بالأساس وكان من الأجدر أن تطرح على صفحات الجرائد وفي كل وسائل الإعلام وأن يفتح فيها النقاش الحر دون محظورات .

وقضية العنف لا تختص به بلاد دون أخرى فمن سوء حظنا –نحن النساء- أن هذه الآفة قاسم مشترك بين كل النساء ومن دور كل منظمات المجتمع المدني طرحها وتقديم الحلول والبدائل والاقتراحات فهي ليست قضية نسائية فقط بل قضية حقوقية ومشكلة مواطنة.

فكل التضامن مع مركز النديم ومع كل المنظمات المناضلة من أجل كرامة النساء والرجال وحرمتهم الجسدية كل التضامن معك ياسوزان وياماجدة فنحن معا في نفس الخندق ومن أجل إنسانية حقة ومواطنة فعلية

عن الهيئة المديرة
الرئيسة
خديجة الشريف

————————————————————————————–

ورسالة من فلسطين

عزيزتي ماجدة والصديقات جميعا في مركز النديم

قلوبنا معكن.. أنا أتابع قضايا نبيه الوحش منذ زمن ولعل أبرزهم قضيته ضد الدكتورة نوال السعداوي وعادة ما تثير هذه القضايا زوبعة في الإعلام ثم تختفي فنعجز عن ملاحقتها ومتابعة ما حدث فيها.

أرجو أن تكتبوا لنا المزيد حول جدية الاتهام ورفع القضية لان هذا على ما أعتقد يتطلب تجنيد حملة إقليمية ودولية لإيقاف مثل هذه السفاهات وتكميم الأفواه الذي يحاصر أي إنسان لا يسير مع التيار أو يطرح فكرة جديدة

تحياتي

هديل – فلسطين

————————————————————————————–

وثالثة من الأردن

عزيزاتي في مركز النديم

تحياتي الحارة وكل التقدير لجهودكن
أتابع ما ترسلون من أنشطة معكم دائما
هالتني قضية الشكوى ضد المركز والادعاء بان مشروع قانون الأسرة يهدد الأمن القومي والأصل أن لا تعجب فحجم التردي الذي وصلنا إليه والتخلف والانهيار السياسي وما يجره من تداعيات يجيز كل شيء حتى أصبح واقعنا أشبة بلوحة غرائبية لا يفهمها حتى الذين رسموها وربما يكون مع المشتكي حق لان قانون أسرة عصري وديمقراطي يهدد الأمن القومي باعتبار الوطن مزرعة لفحول

الأسرة الأبوية التي تحافظ على سيادة ومصالح رموز التخلف في الأسرة وفي الدولة وفي كل موقع أن الرجل يدافع عن امن سلطته الغاشمة عن حقه في التعذيب والتعنيف دون مساءلة من هذه الزاوية معذور

ويبقى أن نسال إلى متى سيظل هذا المشتكي وأمثاله يتحكمون برقاب الناس ويهددون كل من يعمل بصدق من اجل حزمة نور تشرق لتبدد ظلمة طالت

قلوبنا معكم
د.سهير سلطي التل
عمان الأردن