5/3/2008

يشعر المركز الكردي للدراسات الديمقراطية بالقلق العميق إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ومن بينها اعتقال أساتذة جامعيين مؤخرا واستمرار القضاء العسكري السوري الوصائي بالنظر في دعاوى لا تدخل في اختصاصه إلا بناء على قانون الطوارىء سيء الصيت.

فلقد علم المركز أن مدينة الرقة شهدت في يوم الأثنين 3 مارس 2008 تأجيل المحكمة العسكرية فيها للدعوى رقم أساس / 148 / لعام 2008 المقامة على الناشط الحقوقي ” أحمد حجي الخلف ” بجرم قدح إدارة عامة إلى يوم الأربعاء الموافق لـ 12 مارس 2008 لورود إبلاغ المدعى عليه.

فيما شهد يوم الأثنين الموافق لـ 3 مارس 2008 إحالة الناشط السياسي الكردي السوري ” معروف أحمد ملا أحمد ” إلى النيابة العامة العسكرية بحلب, بحسب الأختصاص المكاني, وذلك من قبل القضاء العسكري في دمشق, الذي أحيل إليه الناشط الكردي من قبل فرع الفيحاء التابع للأمن السياسي.

ويذكر أن القيادي في حزب يكيتي الكردي ” معروف ملا أحمد ” قد أعتقل بتاريخ 12 أغسطس 2007 من قبل فرع أمن الدولة بدمشق, وذلك على المعبر الحدودي مع الجمهورية اللبنانية التي كان متوجهاً إليها.

وكان الناشط السياسي ” معروف ملا أحمد ” يواجه تهماً عدة ليحاكم عليها, وهي :

  • الانتماء إلى جمعية سرية محظورة.
  • إثارة أعمال الشغب.
  • إثارة النعرات العنصرية.
  • الحض على النزاع بين مختلف عناصر الأمة.

ولكن تم الإفراج عنه عصر اليوم الأربعاء 5 مارس 2008.

وعلم المركز أيضاً, أن فرع الأمن العسكري بدمشق قد قام في يوم الأثنين 3 مارس 2008 مساءً باعتقال ثلاثة أساتذة جامعيين سوريين في كلية الشريعة بجامعة دمشق, وهم:

  • الدكتور عماد الدين رشيد : نائب عميد الكلية ووكيلها للشؤون العلمية.
  • الدكتور صالح العلي : وكيل الكلية للشؤون الإدارية.
  • والدكتور تيسير العمر : الأستاذ في قسم العقائد والأديان للكلية.

وتم احتجاز ثلاثتهم في فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية, ويرجح أن تكون خلفية الاعتقال انتقادهم للأوضاع المعيشية المزرية التي تثقل كاهل المواطنين السوريين, بنتيجة الغلاء الفاحش للأسعار الذي تشهده البلاد منذ فترة ولا تقوم حياله مؤسسات الدولة بأي تحرك جدي.

المركز الكردي للدراسات الديمقراطية إذ يدين حملة الاعتقالات المستمرة ونظر القضاء العسكري في دعاوى أشخاص مدنيين والتي تكبل راهن ومستقبل المواطنين السوريين, فإنه يعتبر هذا التدهور المتزايد في ملف حقوق الإنسان والاعتقالات المتسارعة مخططاً منهجياً من دولة طوفان الأجهزة الأمنية لإرهاب المواطنين, ويجدد المركز دعوته للسلطات السورية من أجل التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي, وضمان عدم اعتقال أي شخص بسبب ممارسته السلمية لحقه في التعبير, وكف يد القضاء العسكري الوصائي عن النظر في الدعاوى المقامة على المدنيين.

المركز الكردي للدراسات الديمقراطية
www.kurdcds.org