13/1/2008

في الأول من كانون الأول/ديسمبر2007، اجتمع أكثر من 160 ناشطاً من أعضاء إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي لإنتخاب مجلس وطني لإعلان دمشق وخمسة أعضاء لقيادة المجلس من المجموعة. الإجتماع ضم طيفاً واسعاً من المعارضة السياسية الممزقة مع نشطاء قياديين في مجال حقوق الإنسان، والداعمين لوثيقة (إعلان دمشق) الذ دعا إلى الحقوق الأساسية والحرية للسوريين جميعاً، التقيد التام بالمعاهدات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الديمقراطية، وسلطة القانون.

في الأسابيع الأخيرة، اعتقلت السلطات السورية أكثر من أربعين ناشطاً من إعلان دمشق، ومؤخراً في 7 كانون الثاني / ديسمبر 2008 اعتقل محمد حجي درويش، الناشط السياسي والسجين السياسي السابق، بالإضافة لمعتقلين آخرين هم :

د. أحمد طعمة: طبيب أسنان، ناشط سياسي وعضو منتخب في المجلس الوطني لإعلان دشمق، اعتقل في 9 كانون الأول / ديسمبر 2007. جبر الشوفي: معلم، عضو مجلس الأمناء في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، وعضو منتخب في المجلس الوطني لإعلان دمشق، اعتقل في دمشق في 9 كانون الأول / ديسمبر 2007.

د. فداء الحوراني: طبيبة بشرية، وإبنة نائب رئيس سوري سابق، كانت قد انتخبت كرئيس للمجلس الوطني لإعلان دمشق، اعتقلت في حماة في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2007.

أكرم البني: ناشط ومدافع عن حقوق الإنسان، انتخب كعضو قيادي في المجلس الوطني، أكرم البني هو سجين سياسي سابق وشقيق محامي حقوق الإنسان الشهير أنور البني، اعتقل اكرم البني في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2007.

د. وليد البني: طبيب بشري، ناشط ديمقراطي، سجين سياسي سابق، عضو مؤسس في عدة منظمات ديمقراطية معروفة، أعتقل من منزله قرب دمشق في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2007؟

د. محمد ياسر العيتي: طبيب بشري وعضو منتخب بالمجلس الوطني لإعلان دمشق، اعتقل من منزله في دمشق في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2007.

علي العبد الله: صحافي وعضو لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا، سجين سياسي سابق، انتخب كعضو في المجلس الوطني لإعلان دمشق، اعتقل من منزله في دمشق في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2007.

فايز سارة: صحافي وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا، اعتقل في 3 كانون الثاني /يناير 2008. المعتقلون التسعة محتجزون في دمشق، في سجن أمن الدولة، فرع المعلومات المعروف بالفرع 255. تعرضوا بتكرار للضرب والمعاملة السيئة، ولم يسمح لأي منهم الإتصال بمحاميه أو أقاربه، ولم توجه لهم أي إتهامات.

تدهورت أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا في العامين الأخيرين.

ففي أيار/ مايو 2006 تبع “إعلان بيروت –دمشق، دمشق- بيروت” الذي دعا إلى علاقات أفضل بين لبنان وسوريا بأكبر حملة قمع ضد المجتمع المدني منذ ربيع دمشق عام 2001. يعتبر القبض على مناصري إعلان دمشق تصعيداً آخر وإلى مدى أبعد في حملة القمع والتضييق.

عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني السلميين لا يزالون قيد الإعتقال، بينهم الكاتب والصحافي ميشيل كيلو، محامي حقوق الإنسان أنور البني، والناشط الديمقراطي المعارض محمود عيسى، الذين أدينوا وحكموا بقسوة من قبل محكمة الجنايات في دمشق.

ففي نيسان/ أبريل 2007، حكم على أنور البني بالسجن لخمس سنوات بتهمة ” نشر أنباء كاذبة من شأنها أن تضعف نفسية الأمة”، وبعد ثلاث أسابيع صدر بحق ميشيل كيلو ومحمود عيسى حكماً بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة “إضعاف الشعور القومي”. الأكاديمي والمؤيد للديمقراطية البارز عارف دليلة اعتقل كجزء من حملة القمع في ربيع دمشق عام 2001. ويقضي حكماً بالسجن عشر سنوات لإنتقاده الحكومة، وهو يعاني من إضطرابات صحية عديدة ورفض بتكرار العناية الطبية من سلطات السجن.

في أيار/ مايو 2007، صدر بحق الناشط كمال اللبواني المعتقل في شروط سيئة منذ اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر،2005 بعد عودته من رحلة الى الخارج التقى خلالها مسؤولين أميركيين وأوربيين حكماً بالسجن إثنا عشرة سنة بتهمة ” تحريض دولة معادية على العدوان على سوريا”.

بالإضافة أن السلطات تزيد من حظر السفر بحق المدافعين عن حقوق الإنسان لمنعهم من متابعة نشاطاتهم القانونية، ومن بين هؤلاء منعت مؤخراً من السفر النشطاء في مجال حقوق الإنسان مازن درويش وفهيمة صالح أوسي والناشط في مجال البيئة عبد الكريم ضعون.

http://action.humanrightsfirst.org/campaign/Sarah/explanation