23 مايو 2004

يؤكد المدنيون الأحرار أن لا علاقة لموقع (سورية الحرة) بأي حزب أو مركز إعلامي أو صحيفة خارج إطار هذا الموقع. وللالتباس الذي حصل للكثيرين نؤكد هذا التوضيح الذي لا يعني تحديد أي موقف من أي عنوان آخر مشابه أو مشاكل لعنوان موقعنا. والمدنيون الأحرار هو تنظيم سوري مفتوح خالص الولاء للوطن الإنسان والتاريخ والمستقبل. المدنيون الأحرار
قانون محاسبة سورية

في أي اتجاه ؟!

لا يُستنكر أن يتعاون بنو الإنسان لنصرة المظلوم، وعون الضعيف، والأخذ على يد الظالم، والدفاع عن الحقوق المدنية للشعوب المغلوبة المستضعفة. فحين يُغمط إنسان حقه، أو يتجاوز قوي على ضعيف، أو يُنسى إنسان في قعر زنزانة، بدون محاكمة حقيقية وعادلة، أو حين يردم بنو البشر في مقابر جماعية، وتحرم الشعوب من حقها في الاعتقاد أو التفكير أو التعبير أو اللقاء أو المشاركة في صنع مصيرها.. حين يحدث كل هذا أو بعضه تحت سمع العالم وبصره؛ يكون العالم كله مسؤولاً عن الجناية، وتكون الإنسانية الصامتة أجمع شريكة في هذا الظلم.

الإنسانية الصامتة شريكة فيما يحدث على أرض فلسطين، في رفح وغزة ونابلس وجنين، وضالعة في دم الأبرياء والأطفال والنساء.

والإنسانية الصامتة، أو المتواطئة ضالعة في كل قطرة دم تراق على أرض العراق، وفي كل فعل شنيع يمارس في (أبو غريب).

الإنسانية الصامتة أو المتواطئة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن غياب القانون، وانتشار الظلم، واستعلان الفساد في (الحرة سورية..)!!

الإنسانية الصامتة والمتواطئة مسؤولة عن اعتقال الأحرار وتشريد الأبرياء، والاستخفاف بالقوانين والمواثيق الإنسانية وشرائع حقوق الإنسان. ففي أي اتجاه يسير القانون الأمريكي لمحاسبة سورية، وفي أي اتجاه سار هذا القانون لمحاسبة النظام العراقي المخلوع.. ؟!

القانون الأمريكي لمحاسبة سورية إنما فرض لينزع عنها البقية الباقية من ثوب الهوية والانتماء.. ومن هنا نرفض هذا القانون وندينه.. ونحرض على الإباء والاستمساك، ونطالب بمراجعة ذاتية تمكن شعبنا أن يمسك بيده فاتورة الحساب.

نرفض القانون الأمريكي، ونطالب بسيادة القانون السوري لمحاسبة الظالمين والمفسدين. نطالب بسيادة القانون كمدخل إلى (سورية الحرة) القادرة على أن تكون في منصة القضاء لا في قفص الاتهام. وبين هذه وتلك يكمن الفرق فيما نريد ويريدون.

المدنيون الأحرار