12 سبتمبر 2004
هل في بلدنا رئيس ؟! رئيس شاب مثقف ؟! يتساءل الكثيرون ، فعم يتساءلون ؟ يتساءلون عن الوجود السابق على الماهية كما يقول الوجوديون . يتساءلون عن الوجود الفعال الذي ينفض النوم عن أعين أهل الكهف ، ويدير قرص الشمس لئلا تزاور عن أهل الشام كلما طلعت ، أو تقرضهم إذا غربت . يتساءلون عن رئيس شاب مثقف ينفض الفينق من رماد شعب طحنته طواحين الظلم والاستبداد والفساد ..
في بلدنا رئيس !! يزعم الكثيرون أنهم لا يشعرون بوجوده ، ولا يبصرون بصمته ، ولا يحسون وقع إرادته ، وإذا كان كل هذا الاستمرار المرّ هو بعض إرادته : أن نكون شعباً من المستحاثات التي تؤكد أن على أرض سورية عاش يوماً إنسان، وزرع وصنع وأعطى وأبدع فقد استوى الوجود والعدم ، بل كان الفضل للسابق ، والهوان للعارض الطارئ ..
في بلدنا رئيس ..أعحب ما فيه إحساسه بالزمن ، يظن أنه إذ يقول للشمس قفي وقفت ، وما تزال الشمس تنتظره أن يطلق مداها فهل تراه يفعل ؟!