27 مارس 2004
*اعتداءات بالضرب والعصي
*اهمال طبي وعقوبات بالغرامات والزنازين
قام محامي نادي الاسير رائد محاميد بزيارة الى سجن النساء هداريم (81 اسيرة) والتقى مع عدد من الاسيرات الفلسطينيات. وقدمت الاسيرات شهادات وافادات عبر المحامي تشير الى الوضع اللا انساني والقاسي الذي يعشن فيه داخل هذا السجن. واوضحت الافادات ان السجن يتألف من 11 قسماً في كل قسم 13 غرفة وخمسة من هذه الغرف زنازين. وتبلغ مساحة الزنزانة 1،5×1 متر اما مساحة كل غرفة تبلغ 1،5×3 متر.
وافادة الاسيرة ثورة مرشد شلش محكومة 6 سنوات سكان جنين ان الفرشات التي ينمن عليها بالية ورطبة والطعام سيئ جداً. وقالت ان شبابيك الغرف والزنازين مغلقة بصاج الحديد مما يمنع دخول اشعة الشمس والهواء، واشتكت الاسيرة ثورة من سياسة التفتيش العاري والمذل الذي تتعرض له الاسيرات، ويتم الاعتداء بوحشية على أي اسيرة ترفض التفتيش الجسدي.
وقالت الاسيرة شرين فايق عبد الرحمن سكان الرام، ان شرطة السجن قامت باقتحام السجن وجرى الاعتداء بوحشية وبالضرب المبرح على الاسيرات وتم رشهن بالمياه مما ادى الى اصابة عدد من الاسيرات بجروح ونقلت على اثر ذلك الاسيرة سعاد ابو محمد الى المستشفى. وقالت الاسيرة شرين انها تعرضت للضرب المبرح بالهراوات على رأسها وجرى نقل الاسيرة آمنة الى المستشفى بسبب الضرب. وافادت الاسيرة المذكورة ان ادارة السجن فرضت غرامات مالية كعقوبة على الاسيرات بسحب مبلغ 400 شيكل لكل اسيرة وعقاب منع زيارة الاهل اضافة الى زج عدد من الاسيرات في زنازين انفرادية.
وقالت الاسيرة ديما محمد كلباني-سكان اريحا ان الوضع داخل السجن مأساوي…هناك نقص حاد في مخصص الكنتين الذي يصل عن طريق وزارة الاسرى…واشارت الى الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج للاسيرات المريضات ومنهن الاسيرة زكية عويس من قلقيلية التي تعاني من عدة امراض وهي ام تعيل 11 طفلاً وكذلك الاسيرة زهور حمدان وهي ام تعيل 9 اطفال من سكان نابلس. وقالت الاسيرة ديما ان الاسيرات يتعرضن لضغوطات نفسية متواصلة بسبب ضيق غرف السجن ويتم اسماع الاسيرات كلام بذئ ولا اخلاقي من قبل السجانين.
وافادت الاسيرة عبير محمود عودة من الخليل انها تعرضت للضرب عدة مرات على وجهها على يد السجانين بسبب رفضها التفتيش العاري، وقالت عوقبت بالشبح على السرير لمدة اسبوع وجرى عزلي بالزنزانة لمدة 24 يوماً…وتعرضت خلال العزل الى الضرب المبرح. وتعاني الاسيرة المذكورة من قرحة حادة وتتقيأ دماً وتحتاج الى العلاج السريع، واشارت الى قلة النظافة في السجن وانتشار الصراير والحشرات. وقالت الاسيرة المذكورة ان شرطة السجن شبحوها على السرير بعد تعريتها من ملابسها وطلبوا منها ان تفتح قدميها وهي عارية. وناشدت عبير كل اصحاب الضمائر التدخل لوقف الفظائع المخيفة التي تجري بحقهن.
وادلت الاسيرة منال فتحي حمد من جنين بشهادة ان ادارة السجن لا تسمح بالخروج لساحة النزهة سوى ساعتين، وان الساحة ضيقة مساحتها 30 متر مربع وان العلاج المقدم للاسيرات فقط الاكامول. واشارت الى الهجمة القذرة بحق الاسيرات وان السجانين يتصرفون معهن بكل وحشية وانحطاط خلقي.
وجدير بالذكر ان طفلين يعيشان داخل السجن هما نور ووائل اللذان ولدا داخل السجن، حيث تقبع امهاتهما في السجن وهما منال غانم وميرفت طه وبحاجة الى متابعة وعناية.
نادي الاسير الفلسطيني
27/3/2004