14/11/2005

علمت ” سوريا للقضاء والمحاماة ” من عدة مصادر ، أن نقابة المحامين المركزية في الجمهورية العربية السورية تخطط لاتخاذ خطوة مماثلة للخطوة التي اتخذها وزير العدل السوري بعزله واحداً وثمانين قاضياً .

حيث تحاول النقابة مع مجالس فروع المحافظات وضع قائمة بأسماء المحامين المرشحين للطرد بحجة ارتكابهم ممارسات فاسدة .

وتذكر المعلومات أن المكتب المختص بشؤون التنظيم النقابي في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قد أصدر قراراً توجيهياً إلى نقابة المحامين المركزية يطلب منها اتخاذ هذه الخطوة .

وعلم أن التحضير لهذه الخطوة قد بدأ بشكل جدي ، وهناك أسماء بعض المحامين أخذت تتسرب على أنها من ضمن قائمة الأسماء المرشحة للطرد .

إن “سوريا للقضاء والمحاماة ” إذ تدعم كل خطوة تقوم بها السلطات بهدف مكافحة الفساد وتعزيز عوامل الإصلاح وتقويتها ، إلا أنها ، في حالة صحة المعلومات الواردة إليها ، تؤكد على ضرورة أن تتخذ هذه الخطوة بما يتناسب مع أحكام القانون والدستور ، وخاصة منها تلك الأحكام التي تصون حق التقاضي وسلوك سبل الطعن وحق الدفاع المقدس .

وينبغي عدم الركون إلى الانتقائية المحضة عند تحديد الأسماء التي سيشملها الطرد ، وألا يكتفى في هذا السياق برأي رئيس وأعضاء مجالس فروع النقابات وإنما يجب إخضاع المحامين المهددين بالطرد لتحقيق جدي تتوافر فيه جميع الضمانات القانونية والدستورية وأن يعطوا فرصة للدفاع عن أنفسهم بمواجهة تهمة الفساد الموجهة إليهم . ونجد أنفسنا هنا مضطرين للتذكير بالانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى قرار عزل القضاة ومخالفته لمبدأ استقلال القضاء المصون بموجب الدستور. ونرى أن هذه فرصة مناسبة ليثبت المحامون أنهم أكثر تمسكاً بنصوص الدستور ومبادئه وأكثر حرصاً على تحقيق استقلاليتهم.