6 أبريل 2004

ادلى عدداً من الاسرى المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة بشهادات لمحامي نادي الاسير فهمي العويوي الذي تمكن من زيارتهم، شرحوا فيها ظروفهم المأساوية واوضاعهم الصعبة التي تزيد من تفاقم الامراض عندهم…ويبلغ عدد الاسرى الدائمين في مستشفى سجن الرملة 15 اسيراً، اما عدد الاسرى الذين يزورون المستشفى شهرياً من كافة السجون يترواح بين 50-60 اسيراً.

وفيما يلي شهادات الاسرى المرضى الذين التقاهم المحامي:
اولاً: ممثل الاسرى احمد يوسف التميمي-سكان رام الله، قال انه وضع في زنازين العزل بتاريخ 19/2/2004 لمدة ثلاثة اسابيع في سجن نيتسان مع المدنيين الجنائيين وتجار المخدرات بتهمة تحريض الاسرى على عدم الانصياع لاوامر ادارة السجن وتحريضهم بالمطالبة بحقوقهم.

واحتجاجاً على ذلك اعلن الاسير التميمي الاضراب عن غسيل كليتيه لمدة اسبوع حيث يعاني من فشل كلوي ولا زال يعاني من آثار الاضراب حتى الان حيث يشعر بهبوط في جسمه وقد انخفض وزنه 5 كيلو غرام.

وجدير بالذكر ان هناك موافقة من وزارة الصحة الاسرائيلية منذ عامين على زراعة الكلى للاسير التميمي وهناك تبرع من ابن اخته بكلية ولكن ادارة السجون حتى الان لم تستجب لاجراء عملية زراعة كلى له…وقال التميمي انه يتبلور توجه لدى الاسرى المرضى لاعلان اضراب عن الطعام احتجاجاً على الاوضاع المأساوية التي يمر بها الاسرى في هذا السجن…موضحاً انه يجري استفزاز الاسرى المرضى يومياً من قبل شرطة السجن حيث يقومون بتفتيش الاسرى والغرف والحاجيات الخاصة بهم واتلافها بشكل متعمد…وقال: ان السجانين اعتدوا على الاسير المريض منصور موقدة من قلقيلية بسبب سياسة التفتيش الاستفزازي.

ثانياً: الاسير الطفل شادي غوادرة 16 عام من جنين، اشتكى من المماطلة في اجراء عملية جراحية له نتيجة اصابته بأربع رصاصات في بطنه ويوجد اكياس على جانب بطنه للبول والبراز وهو محكوم 24 عام…وقال انه تعرض للضرب المبرح عند نزوله الى محكمة عوفر على يد الجنود واصيب في وجهه وبجميع انحاء جسمه وينزف دماً.

ثالثاً: محمد ابو هدوان من القدس، الوضع الصحي للاسير المذكور خطير ومتدهور للغاية حيث يعاني من مرض القلب، وحسب تشخيص الاطباء فإن قلبه يعمل بقوة 25% فقط وبحاجة ماسة لاجراء عملية جراحية قلب مفتوح.

وسبق ان الاسير ابو هدوان توفي سريرياً لمدة 45 دقيقة في مستشفى “اساف هاروفيه” وفقد الذاكرة لمدة تزيد عن الشهرين، وبقدرة الله عاد الى الحياة…وكانت ادارة السجون قد سمحت للطبيب المختص بأمراض القلب الدكتور اكرم الغول ان يقوم بفحص الاسير ابو هدوان واصدار تقرير مفصل عن حالته الصحية من اجل استخدامه في المحكمة كي يتم الافراج عنه، ولكن حتى الان لم يسمح للطبيب بزيارة الاسير.

رابعاً: الاسير سائد عيسى من قلقيلية، لا زالت يده اليسرى تتأرجح في كل الاتجاهات وبحاجة ماسه لاجراء عمليه جراحية من اجل زراعة البلاتين فيها لكي يتم تحريكها وعودتها قدر الامكان الى حالتها الطبيعية.

وعلى الرغم من كثرة الالتماسات التي قدمها المحامي فهمي العويوي عن طريق اللجنة العاملة ضد التعذيب في اسرائيل وكذلك من قبل المحامي توفيق بعبول، وبالرغم من الالتماسات المقدمة من الاسير نفسه فلا مجيب لكل هذه الامور حتى الان.

الاسرى المتواجدين في مستشفى سجن الرملة:


نادي الاسير الفلسطيني
6/4/2004