12/1 /2009
صباح السبت الواقع في 10/1/2009 ســلمت دورية من المخابرات العسكرية جثة الشاب محمد أمين الشوا ” مدرس رياضيات ” إلى ذويه في محافظة دير الزور الذين قاموا بدفنه حوالي الساعة الثالثة من بعد الظهر و منع الأهل من إقامة سرادق للعزاء. محمد أمين الشـوا من مواليد دير الزور لعام 1966. حاصل على شهادة معهد الرياضيات و مختص بعلوم الحاسوب. متزوج و أب لأسرة و أطفال. اعتقل منذ ما يقارب الأربعة أشهر فيما يعتقد أنه على خلفية اسلامية و سلمت الجثة لذويه صباح يوم السبت 10/1/2009. المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ تعّبر عن أرق تعازيها لأسرة المأسوف على شبابه محمد أمين الشوا ، فإنها تسجل شديد تحفظها على الحادثة و تطالب بتحقيق نزيه و شفاف و علني تشرف عليه النيابة العامة العسكرية و فيما لو تبين وجود تداخل جرمي، اتخاذ الإجراءات الآيلة والكفيلة بمعاقبة كل من يُظهر التحقيق تورطه. و في سياق متصل فقد سجلت المنظمة السورية لحقوق الإنسان بقلق شديد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وفاة الشاب عبد الله الياس البيطار بتاريخ 27/10/2008 إثر تعرضه لتعذيب شديد في فرع الأمن الجنائي بدمشق ” وفقاً لمصدر إعلامي ” عبد الله الياس البيطار – ثلاث و ثلاثون عاماً – من مواليد محافظة درعا – متزوج و له طفل. عمل في بنك بيمو بدمشق و اعتقل على خلفية اتهامه بالاختلاس لمدة أربعين يوماً في فرع الأمن الجنائي بدمشق تعرض خلالها للتعذيب. اعتقل شقيقه معه بعد سؤاله عنه إثر سماعه أنباء عن تدهور صحته. توفي بتاريخ 27/10/2008 أثناء التحقيق معه و سلمت جثته لذويه يوم 29/10/2008. تحث المنظمة السورية لحقوق الإنسان الحكومة السورية على اتخاذ ضمانات كفيلة بحظر التعذيب و سوء المعاملة من خلال إجراءات ضامنة و قابلة للحياة من قبيل : • استحداث جهاز قضائي مستقل عن السلطة التنفيذية للنيابة العامة الإدارية يشرف مباشرة على جميع المعتقلات و دور التوقيف و التحقيق أينما كانت. خلفيات الموضوع : حوالي منتصف الشهر الثامن و على مراحل زمنية متتابعة اعتقل في محافظة دير الزور عدداً من الأشخاص عرف منهم ( محمد أمين الشوا ” رحمه الله ” – حسام محمد ثابت الحسن – سـفيان ضميم و أحمد ضميم – عبد الهادي السلامة – محمد طه – بلال هاشم ســفيان – عبد الرزاق الكبيسي – نبيل خليوي بن عبد الحميد – برهان جنيد – إياد الحسين – محمود ضميم ) المنظمة السورية لحقوق الإنســان ( سواسية ) |