14/11/2009

تُباشر أجهزة البوليس السياسي الرقابة المتواصلة 24 ساعة على 24 على منزل الصحفي التونسي القلم الحرّ سليم بوخذير وعلى كلّ تحركاته ، حيث تُرابط أكثر من سيارة بوليس إلى جوار بيْتِه حاملة للوحة منجميّة رقم 934 تونس 77 مع سيارة أخرى فضلا عن دراجة نارية على متنها عونا بوليس سياسي ممّن وجوههم صارت مألوفة لنشطاءالمجتمع المدني يُرافقانه حيثما توجّه .

وفيما كان البعض ينتظر أن تتراجع الحكومة على نهجها القمعي حيال سليم بوخذير وتمكّنه على الأقل منن أبسط حق له وهو فتح تحقيق في الشكاية التي رفعها للقضاء بشأن الإعتداء النوعيّ والخطير الذي إرتكبته أجهزة البوليس ضده يوم 28 أكتوبر 2009 حين إختطفه عدد من الأعوان بالزي المدني في جنح الظلام من أمام بيته وأشبعوه ضربا في غابة البلفدير .

يبدو أن السلطات عازمة على مزيد النيل من الحُرمة الشخصية للقلم الحرّ وتهديد سلامته الجسدية ، فإذا بها تأمر بوليسها بمحاصرته ومنع الزيارات عنه طوال يوميْ 6 و7نوفمبر 2009 ، لتأمره بعد ذلك بمراقبته بشكل لصيق من الصباح إلى المساء ، بما يبعث برسالة خطيرة إليه عن إحتمال إعداد إعتداء جديد عليه أو محاولة فبركة أي سيناريو جديد هدفه الإنتقام منه لتمسّكه بخط إستقلاليّ في كتاباته ولمحاولة ثنيِه عن نشاطه ضمن منظمة “مراسلون بلا حدود” بصفته مندوبا لها في تونس .

إنّ اللجنة الوطنية لمساندة الصحفي سليم بوخذير :

– تعتبر الرقابة المفروضة على منزل بوخذير وتحركاته إمعانا في النيل من حرمته وترهيبا لزوجته وطفلته التي لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها ، بل تعتبرها أيضا تهديدا صريحا جديدا له بتدبير أي إعتداء جديد على سلامته الجسدية .

– تناشد كل المنظمات الوطنية والدولية بممارسة كل أشكال الضغط الإعلامي من أجل حماية الصحافيين المستقلين في تونس من الإعتداءات الجسدية المتكررة عليهم وفبركة القضايا لهم لمعاقبته على خلفيتهم ممارسة حقهم في التعبير .

* اللجنة الوطنية لمساندة الصحفي سليم بوخذير

عن اللجنة :
الأستاذ عبد الرؤوف العيادي