16/12/2009
في إطار احتفال تونس باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أصدرت 100 شخصية وطنية تونسية نـداء من أجل الدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس (أنظر النص والقائمة اللاحقين). ودعم الموقّـعون الذين يمثلون النّـخب التونسية في مختلف القطاعات (صحفيين، أساتذة جامعيين، محامين، كتّـاب، مسرحيين، سينمائيين، أطباء، مهندسين وغيرهم)، تأسيس “اللّـجنة وطنية للدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس”، ودعوا إلى تقديم المقترحات والحلول لإرساء إعلام مستقل وتعددي وحرّ. كما طالبوا بتمكين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من عقد مؤتمرها القانوني في كنف الاستقلالية
وقد انعقدت صباح الخميس 10 ديسمبر 2009 ندوة صحفية بمقـرّ جريدة الموقف تمّ خلالها تقديم النـداء من قبل السادة رشيد خشانة رئيس تحرير “الموقف”، وهشام سكيك رئيس تحرير “الطريق الجديد”، والزميل ناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. في حين اعتذر السيد عبد اللطيف عبيد رئيس تحرير “مواطنون” عن الحضور لوجوده خارج تونس. علما بأن مبادرة النداء تمّـت بسعي من الصحف الثلاث التي اضطرت للاحتجاب خلال الأسبوع المنقضي احتجاجا على المضايقات التي تتعرض لها والتي وصلن حـدّ توقّـف صحيفة “مواطنون” عن الصدور في دوريتها المعتادة، ولقيت تجاوبا هامّـا من قبل رموز النخبة الوطنية
ولتفعيل النداء تمّ تشكيل “اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير والإعلام” التي تتكون من 20 عضوا، هم على التوالي حسب الترتيب الألفبائي السيّـدات والسّـادة
- حاتم بن ميلاد
- خديجة الشريف
- خميس الشماري
- رشاد الحاج سالم
- رشيد خشانة
- زياد الهاني
- صالح الفورتي
- عادل الثابتي
- عادل الشاوش
- عبد الستار بن موسى
- عبد اللطيف عبيد
- عبد المجيد الشرفي
- العربي شويخة
- علي المحجوبي
- لطفي حجي
- محمد القوماني
- منجي اللوز
- ناجي البغوري
- هالة عبد الجواد
- هشام سكيك
كما تمّ تشكيل سكرتارية أو فريق متابعة من ضمن أعضاء اللجنة يتكوّن من
- هشام سكيك
- رشيد خشانة
- عبد اللطيف عبيد
- ناجي البغوري
- لطفي حجّي
- زياد الهاني
- صالح الفورتي
وسيكون من بين الأهداف المركزية للمبادرة العمل على تنظيم ندوة وطنية حول الإعلام
وفي ما يلي نصّ النّـداء والقائمة الأولى للموقّـعين
النّـداء
تونس في: 10 ديسمبر2009
نداء
من أجل الدفاع عن حريّة التعبير والإعلام في تونس
شهدت أوضاع الحريات العامة في تونس مؤخرا، وخاصة حرية الصحافة والإعلام، تدهورا خطيرا. ويعاني الإعلام العمومي والخاص من توجيه الحكومة وسيطرتها. فنشر الصحف والدوريات وتملّكها غير حرّ، وهو يخضع للسلطة ” التقديرية” المطلقة لوزير الداخلية. كما أن الحصول على تراخيص للبث الإذاعي والتلفزي لا يستند إلى أيّة شروط ومقاييس موضوعية، وإنما يتوقف على مدى القرب من مركز القرار، بما يكرس احتكار الدولة لهذا القطاع الحساس. أمّا على مستوى الإعلام الإلكتروني فإنه يصعب وجود موقع أو مدوّنة أو نشرية إلكترونية مستقلة لم تتعرض للغلق أو التدمير أو القرصنة، فضلا عن المضايقات الأمنية والملاحقات القضائية للمدوّنين. وعموما تشكو وسائل الإعلام المختلفة، المستقلة والمعارضة، من تضييقات وعراقيل في مختلف مراحل عملها. وهو وضع أنتج إعلاما آحاديّا، جامدا ومتخلفا، لا يعكس التنوع الحقيقي لمجتمعنا ونخبه ولا يتناسب مع تضحيات المجموعة الوطنية منذ الاستقلال، ولا مع حاجتها للاستثمار في العلم والمعرفة. وهو إعلام يستبله المواطن التونسي ويستخف بذكائه، وقد تحول إلى أداة دعاية شمولية، مما أضر بمكانة تونس وجعلها تحتل ذيل قائمة البلدان في مجال احترام حرية الصحافة في مختلف تقارير المنظمات الدولية ذات المصداقية. إن هذا الوضع قد ازداد سوءا وتدهورا في الأشهر الأخيرة، إذ عمدت السلطة قبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى الانقلاب على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، فكان ذلك إعلانا على أن الانتخابات ستجري في مناخ من الانغلاق والتضييق، تزامن مع اشتداد حملة الحزب الحاكم ضد معارضيه. وهي حملة كان الإعلام ساحتها الرئيسية وكان شعارها تخوين كل صوت مخالف. وهكذا حرم المواطن التونسي من حقه في الإطلاع على اختلاف البرامج والرؤى وتعددها. وقد انخرطت بعض الصحف، تحت أنظار السلط المعنية وصمتها، في حملة لم يسبق لها مثيل من التشهير والسبّ ومسّ الأعراض ضد صحفيين مستقلين ونشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين وشخصيات مستقلة؛ وانحدرت هذه الصحف بالخطاب الإعلامي إلى درجة من الانحطاط الأخلاقي وذلك في تعارض صريح مع أخلاقيات المهنة الصحفية وقيمنا المجتمعية، وهي ممارسات أحدثت صدمة لدى الرأي العام الوطني لدعوتها صراحة إلى الكراهية والتباغض وصولا إلى حدّ التحريض على القتل، في توجّه واضح لإثارة الفتن. وفي الوقت الذي يتطلع فيه التونسيون إلى مزيد من الانفراج والانفتاح، تصاعدت وتيرة استهداف الصحفيين والصحف، ووصلت إلى حد السجن والاختطاف والاعتداء الجسدي والمعنوي والملاحقة وحجز الصحف وتعطيل صدورها وتوزيعها. وإلى مزيد تهميش الكفاءات الصحفية داخل مؤسسات الإعلام، قصد ترهيب كل صوت مخالف وإخماده. ومن منطلق إيمانهم بأن الإعلام الحرّ هو المدخل الرئيسي لأيّ إصلاح سياسي وبناء ديمقراطي وتنمية حقيقية. وأنه لا يمكن تحقيق التعددية السياسية والثقافية وإرساء مواطنة حقيقية في ظل إعلام موجه وآحادي ومنغلق؛ ووعيا منهم بخطورة وضع الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير في تونس؛ وانطلاقا من مسؤوليتهم نحو الوطن حاضرا ومستقبلا؛ وإدراكا منهم لحق المواطن التونسي في إعلام نزيه وحرّ يحترم ذكاءه ونضجه ويصون مكتسباته، ويدافع عن قيم الجمهورية، وكرامة الإنسان، ليكون سندا حقيقيا لاستقرار البلاد ونموّها؛ وباعتبار أن حرية الإعلام تمثل ضرورة وطنية عاجلة ومطلبا ملحّا لا يحتمل الإرجاء؛ فإن الموقّعين ينادون بتوحيد الجهود من أجل تطوير المشهد الإعلامي ببلادنا ورفع يد السلطة التنفيذية عنه. ويدعمون تأسيس ” اللجنة الوطنية للدفاع عن حريّة التعبير والإعلام ” التي تهدف إلى تقديم المقترحات والحلول لإرساء إعلام مستقل وتعددي وحرّ، وذلك بالعمل على: * الإفراج عن الصحفيين المعتقلين وإيقاف كل أنواع الانتهاكات والتضييقات التي يتعرض لها العاملون في قطاع الإعلام. * وضع حدّ لمحاصرة صحف المعارضة والصحف المستقلة. * الإيقاف الفوري للحملات التشهيرية ضد الصحفيين والمعارضين والنشطاء الحقوقيين، التي اختصت بها صحف منفلتة من كل عقاب. * وضع حد لتدخل السلطة في شؤون الهياكل المهنية المستقلة الممثلة للعاملين في القطاع، وتمكين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من عقد مؤتمرها القانوني في كنف الاستقلالية. * التعجيل بتنقيح القوانين المقيّدة لحرية الرأي والتعبيروالاجتماع، ورفع القيود عن حرية إصدار النشريات والدوريات ووضع حدّ لاحتكار البث الإذاعي والتلفزي. * بعث هيكل مستقل للإشراف على قطاع الإعلام يكون ممثلا للإعلاميين وسائر الأطراف الفكرية والسياسية تمثيلا حقيقيا
القائمة الأولى للموقّـعين على النّـداء
- أحلام بلحاج
- أحمد إبراهيم
- أحمد بوعزي
- أحمد نجيب الشابي
- أحمد ونيس
- أنور بن قدور
- بسام بونني
- بشرى بلحاج حميدة
- بشير واردة
- بكار غريب
- توفيق الشماري
- جلول عزونة
- جليلة بكار
- جنيدي عبد الجواد
- حاتم الشعبوني
- حاتم بن ميلاد
- الحبيب الحمدوني
- الحبيب القزدغلي
- حفيظة شقير
- حمادي الرديسي
- خديجة الشريف
- خليل الزاوية
- خميس الشماري
- رؤوف حمزة
- راضية النصراوي
- راضية بلحاج زكري
- رشاد الحاج سالم
- رشيد خشانة
- رضا بلحاج
- زياد الهاني
- سعاد التريكي
- سعيدة العكرمي
- سكينة عبد الصمد
- سمير الطيب
- سمير القلصي
- سناء بن عاشور
- سهام بن سدرين
- الشاذلي سوقة
- شوقي الطبيب
- صالح الفورتي
- صفية فرحات
- عادل الثابتي
- عادل الشاوش
- عبد الجليل البدوي
- عبد الرؤوف العيادي
- عبد الرحمان الهذيلي
- عبد الرزاق الكيلاني
- عبد الستار بن موسى
- عبد اللطيف عبيد
- عبد المجيد الشرفي
- عبد المجيد المسلمي
- العربي شويخة
- عصام الشابي
- علي المحجوبي
- علي بن سالم
- عمر الغدامسي
- عمر المستيري
- عياشي الهمامي
- عياض بن عاشور
- فتحي التوزري
- فتحي بلحاج يحيى
- قلسم الشريف
- كمال العبيدي
- لطفي حجي
- لطيفة لخضر
- ليلى تميم
- مالك كفيف
- محمد البصيري بوعبدلي
- محمد الحبيب بلهادي
- محمد العيادي
- محمد القوماني
- محمد النوري
- محمد جمور
- محمد صالح الخريجي
- محمد صالح فليس
- محمد عبو
- محمد علي الحلواني
- محمد كريشان
- محمد هشام بوعتور
- محمود بن رمضان
- مختار الطريفي
- مراد الحاجي
- مسعود الرمضاني
- مصطفى التليلي
- مصطفى بن جعفر
- مليكة حرشاني
- منجي اللوز
- منية قارصي
- مهدي عبد الجواد
- مولدي الرياحي
- مولدي الفاهم
- ميّة الجريبي
- نائلة جراد
- ناجي البغوري
- نادية الحكيمي
- نزهة بن محمد
- نزهة سكيك
- هادية جراد
- هالة عبد الجواد
- هشام سكيك