21/5/2009

تلقى المحامي مهند الحسني دعوة من الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات للانضمام إلى فريق المراقبين على الانتخابات التشريعية المؤلف من ثلاثة آلاف مراقب و مختص على مستوى العالم للمشاركة في مراقبة الانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من حزيران لعام 2009 في لبنان.
إلا أن البلاغ الأمني بمنع المحامي مهند الحسني من السفر حال دون إمكانية تلبية الدعوة الكريمة.

لم يعد خافياً على أحد أن عقوبة المنع من السفر مخالفة للدستور السوري الذي نص في المادة الثالثة والثلاثون على أنه: لكل مواطن الحق في التنقل في أراضي الدولة إلا إذا منع من ذلك بحكم قضائي أو تنفيذاً لقوانين الصحة والسـلامة العامة.

كما أن البلاغات الأمنية بمنع سفر بعض المواطنين السوريين مخالف لصريح المادة /25/ من الدستور والتي صانت الحريات ومنعت التميز بين المواطنين بالنص:
3- المواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات.
4- تكفل الدولة مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين.

عدا عن أن المنع من السفر عقوبة لا نص عليها قانوناً وهو ما يشكل خرقاً للمادة التاسـعة والعشرون من الدستور التي نصت على أنه لا جريمة و لا عقوبة إلا بنص قانوني، والقانون السوري لم ينص على عقوبة المنع من السـفر.

هذا عدا عن أن بلاغات منع السفر الصادرة عن إدارات المخابرات المختلفة دونما قرار قضائي مخالفة للفقرة الرابعة من المادة الثانية والعشرين والتي أكدت على الحق في سلوك سبل التقاضي والطعن بالنص: حق التقاضي وسلوك سبل الطعن والدفاع أمام القضاء مصون بالقانون.

تطالب المنظمة السـورية لحقوق الإنسان بإلغاء عقوبة منع السـفر عن المحامي مهند الحسني وعن جميع الممنوعين من السـفر بقرارات أمنية لا قضائية مخالفة للأصول والقانون احتراما منها للدسـتور و القانون المبدأ الأساسي في الدولة و المجتمع ولقيم العدالة والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات ولعدم جواز التمييز بين المواطنين السوريين على أساس الفكر أو المعتقد أو النشاط المجتمعي الذي من المفترض أن تكفله الدولة وترعاه تحقيقاً لمبدأ المشاركة وتكافؤ الفرص بين الجميع احتراماً منها للمواثيق والعهود الدولية التي وقعت عليها.

خلفيات الموضوع

تأسـست الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات عام 1996 و قد سعت من ذلك التاريخ لضمان ديمقراطية و عدالة و حرية و نزاهة الانتخابات في لبنان على مختلف أنواعها و درجاتها من خلال إعلام المواطنين بحقوقهم و واجباتهم المتعلقة بالانتخابات و دراسة الأنظمة و القوانين لجهة التأكد من انطباقها على المبادئ الديمقراطية و على المعايير التي تضمن الحرية و النزاهة و العدالة و على المعاهدات الدولية التي التزم بها لبنان و على القوانين و الأنظمة اللبنانية. المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ تعبّر عن تقديرها للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات على الدعوة الكريمة فإنها تتمنى للقائمين عليها و للفريق المختص المشارك في مراقبة الانتخابات النجاح في أعماله.

مجلس الإدارة
المحامي مهند الحسني
رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ”
www.shro-syria.com
alhasani@scs-net.org
Telefax : 963112229037+
Mobile : 0944/373363