3/4/2008
بتاريخ 2-3-2008 تم استدعاء الأستاذ محمد بديع دك الباب إلى فرع المنطقة بدمشق التابع للمخابرات العسكرية بدمشق , وبعد مراجعته تلاشت أخباره . وعلمت اليوم المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية أن فرع المنطقة قد اعتقل دك الباب بذلك التاريخ واحتفظ به في مركز توقيف امني رغم مرور شهر على اعتقاله دون السماح بزيارته.
يذكر أن الأجهزة الأمنية قد كثفت من استدعائها لأعضاء المنظمة الوطنية والتحقيق معهم في الآونة الأخيرة, ومنهم بديع دك الباب الذي تم استدعائه عدة مرات قبل اعتقاله والتحقيق معه على خلفية نشاط المنظمة الوطنية الموثق في فضح انتهاكات حقوق الإنسان في سورية و دوره البارز في الدفاع عن الرأي الأخر في سوريّة, إضافة إلى المقالات التي كتبها في الصحف والنشرات المحلية والعربية وكان آخرها مقال ينتقد وزير الإعلام السوري اثر مقابلة فاشلة مع إحدى القنوات الفضائية.
بديع دك الباب معتقل سياسي سابق لمدة ست سنوات حيث اعتقل عام 2000 وحكم عليه بمحكمة ميدانية في سجن صيدنايا بجلسة واحدة لمدة 15 سنة سجن وأفرج عنه اثر العفو الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية عام 2005 الذي أطلق بموجبه سراح 190سجينا سياسياً.
دك الباب من مواليد 18-6-1949ويحمل ليسانس في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق ويعمل في قناة سبيس تون للأطفال .
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية تعتبر اعتقال دك الباب غير دستوري لأنه لم يستند إلى قرار قضائي بل إلى مذكرة أمنية استنادا إلى حالة الطوارئ المعلنة في البلاد من 8-3-1963 ,كما تعتبر المنظمة أن تصعيد السلطات السورية تجاه ناشطي الشأن العام من شانه أن يثير أسئلة كثيرة حول رؤيتها لملف الحريات العامة وحقوق الإنسان في سورية وآلية التعامل مع هذا الملف ,تلك الآلية التي تنطلق من الحلول الأمنية,وبعيدا عن الحلول القانونية التي رسمها القانون وفقا للمبادئ الدستورية ووفقا للاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها سورية,والتزمت بتنفيذ أحكامها.
إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية إذ تطالب السلطات السورية بإطلاق سراح عضوها بديع دك الباب فإنها تهيب بكل منظمات المجتمع المدني في سورية ومنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية رفع الصوت عاليا من اجل الإفراج عنه.
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية