4 يونيو 2004
معتقل كفار عصيون يقع في الجنوب من مدينة بيت لحم والواقع داخل معسكر من معسكرات الجيش الإسرائيلي. قامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنشائه بعد انتفاضة الأقصى، ويفتقد المعتقل إلى الحد الأدنى من المقومات الحياة الإنسانية. ويعتبر من أكثر المعتقلات اكتظاظا بالمعتقلين ويحتجز فيه من جميع أنحاء الضفة الغربية الأمر الذي يؤثر على أوضاع الأطفال الأسرى، يحتجزون في غرفة واحدة تبلغ مساحتها 2.5*2.5م ، وينام كل ثلاثة أسرى على فرشة واحدة وبغطاء واحد.
يتكون المعتقل من أربع غرف صغيرة الحجم تبلغ مساحة الواحدة منها حوالي 2.5 *2.5م ، وزنزانتين 1.5*1.5 ويوجد أمام الغرف ممر يبلغ عرضه 1م وساحة من اجل الفورة مساحتها 2.5 * 6م. تقوم إدارة المعتقل بشن حملة استفزازات على الأطفال الأسرى ويقوموا بضربهم ووضعهم في زنازين انفرادية بعد تعرضهم للشبح على الأسلاك الشائكة في ساحة المعتقل طوال الليل.
كما يتعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي في ساعات متأخرة من الليل الضرب على الأبواب بالعصي والأرجل وإجبار الأسرى على الوقوف ورفع الأيدي على الحائط وحين يتأخر احدهم يتم شبحه في ساحة المعتقل لعدة ساعات بحيث يقف على رجل واحدة والأيدي إلى الأعلى ثم يوضع الطفل في العزل الانفرادي لمدة يومين أو ثلاثة أيام ويحرم حتى من قضاء الحاجة مما يضطر إلى قضاء حاجته في القنينة كما يحرم الأطفال الأسرى من الماء الساخن والحمام. وتبعا لذلك تنتشر الأمراض بين المعتقلين، في الوقت الذي يعتبر تقديم العلاج أمرا معدوما، وتنتشر الأمراض المعدية بسبب تردي وضع المعتقل من ناحية النظافة، حيث ترفض إدارة السجن توفير مواد التنظيف للغرف ، كما ترفض توفير الصابون والشامبو للاستحمام في الوقت الذي يضطر الأطفال إلى قضاء حاجتهم على الأرض بسبب منعهم من الخروج إلى دورة المياه إلا مرة واحدة في اليوم. كما يعاني الأطفال من انكشاف شبكة الصرف الصحي مما يسبب انتشار الحشرات والأمراض.
ويعاني الأطفال من نقص حاد في الطعام كما ونوعا: يشترك ثلاثة أسرى في البيضة الواحدة و6 أسرى في علبة لبن واحدة. يقدم وجبة الفطور الساعة العاشرة صباحا والغداء الساعة الرابعة مساءا.ولا يتوفر أي شيء لتناول الطعام مثل الملاعق والكاسات. إضافة إلى أن الطعام مليء بالأوساخ مثل العلكة وعيدان الثقاب.
ومن أساليب العقاب التي يتعرض لها الأطفال الأسرى، منع المحامي من إدخال الملابس كما يتعرض الأطفال إلى الضرب المبرح والركل بالأرجل وشد الكلبشات على أيديهم، أثناء التوجه إلى المحكمة والعودة منها، وفي حالة العودة بوقت متأخر، لا يقدم لهم الطعام إلا لليوم التالي. ويقوم الأسرى الأطفال حاليا بالإضراب المتقطع بالامتناع عن بعض الوجبات التي تقدم لهم.
نادي الأسير الفلسطيني