12 يونيو 2004
في رسالة وصلت نادي الاسير الفلسطيني وجهت 100 اسيرة فلسطينية يقبعن في سجن تلموند الإسرائيلي نداءا الى كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية في العالم يستصرخن فيه اصحاب الضمائر والمسؤولبين التدخل لوقف سياسة الإذلال والقمع والقهر التي يتعرضن لها من ادارة السجن.
وجاء في نداء الأسيرات (هنا سجن ابو غريب الاسرائيلي حيث اساليب الانحطاط والسادية، حيث لا قانون ولا انسانية..نعيش نحن الاسيرات الفلسطينيات تحت رحمة الجلاد الاسرائيلي، القمع، الضرب، والتفتيش العاري المذل، تجريدنا من ابسط حقوقنا، لا دواء، ولا ملابس، محرومات من الزيارات، ومن الكتب والرسائل، محرومات من التعليم والدراسة، أين المجتمع الدولي ومؤسسسات حقوق الانسان، اين العدالة والديمقراطية….)
واوضحت رسالة الاسيرات الفلسطينيات انه يوجد 20 اسيرة من الامهات لديهن اطفال خارج المعتقل من بينهم اسيرتين لديهن اطفال داخل المعتقل و هن ميرفت طه و ابنها وائل و منال غانم وابنها نور، وانه يوجد اسيرات قاصرات دون سن ال18 سنة.
وجاء في الرسالة : انه يوجد 27 اسيرة من الطالبات في المدارس و الجامعات وان ادارة السجن ترفض حاليا السماح سوى لاربعة بتقديم امتحان التوجيهي من اصل 29 اسيرة. وانه يوجد 5 أسيرات محكومات بالسجن الإداري.
وقد تناولت الرسالة سياسة الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج للمريضات ومن اهم الحالات المرضية حالة الاسيرة منال غانم التي تعاني من مرض الثلاسيميا وان معظم الاسيرات يعانين من الروماتيزم بسبب الرطوبة داخل غرف السجن.
ونتيجة عدم وجود اثاث و فرشات صحية داخل الغرف تعاني عدد من الاسيرات من الام المفاصل والعمود الفقري. وأوضحت رسالة الأسيرات الحياة القاسية في السجن وبان شبابيك الغرف والزنازين مغلقة بصاج من الحديد مما يمنع دخول اشعة الشمس والهواء وان ادارة السجن تفرض على الاسيرات سياسة التفتيش العاري المذل ويتم االاعتداء على أي اسيرة ترفض التفتيش الجسدي.
ويجري باستمرار اقتحام غرف الاسيرات والاعتداء عليهن بوحشية و تفرض عقوبات بالحبس الانفرادي وبدفع غرامات مالية تصل الى 400 شيكل على أي اسيرة ترفض التفتيش او تتصدى للاعتداء. وذكرت رسالة الاسيرات عملية الاعتداء على الاسيرة عبير عمرو من الخليل بسبب رفضها التفتيش العاري وتعرضها للعزل في الزنازين.
ولا يسمح للاسيرات بالخروج الى ساحة النزهة سوى ساعتين وان الساحة ضيقة جدا مساحتها 30 متر مربع. وتبلغ مساحة الغرف التي تعيش فيها الاسيرات2 ?1 1 *1 متر و لا زالت ادارة السجن تمنع ادخال الكتب المدرسية والثقافية والملابس الى الاسيرات وتضع عراقيل جمة امام زيارات المحامين والاهالي.
الأسيرات الفلسطينيات ناشدن مساندتهن و الوقوف معهن حيث تشن حرب مدروسة بحقهن.