15 يونيو 2004

قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها يوم 11 حزيران أن سلطات الاحتلال اعتقلت ألفي طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عاما منذ بداية انتفاضة الأقصى الحالية.

وأكد التقرير أن 442 طفلا من الضفة وغزة لا يزالون في المعتقلات، بينهم 22 معتقلا إداريا دون تهم محددة أو محاكمة، و 286 طفلا بانتظار المحاكمة.

وقال التقرير إن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية الخاصة بحماية الأطفال وقت الحرب وعدم التعرض لهم، خصوصا أن إحصائيات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/فرع فلسطين، تشير أن 80% من الأطفال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم تعرضوا للتعذيب، كضرب، والحرمان من الطعام ومن النوم، الشبح، الرش بالماء، الشتائم، التهديد اللفظي، العزل في زنازين أثناء التحقيق.

كما أشار التقرير أن الأطفال يمنعون أثناء فترة التحقيق من الاتصال بذويهم أو من الاتصال بمحامي، كما يصعب تحديد أماكن احتجاز عدد من الأطفال.

وتظهر إحصائيات وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن 11% من الأطفال المحررين يعانون من مشاكل جسدية ونفسية، وهم بحاجة إلى علاج طبي وتدخل نفسي، كما يعاني الأطفال المحررون من السجن من الخوف، القلق والتوتر، عدم القدرة على ضبط الانفعال، عدم القدرة على التركيز.

وبالنظر إلى أعمار الأطفال الفلسطينيين، يتضح أن نسبة الأطفال المعتقلين في الفئة العمرية من 16-17عاما، تبلغ 41% من مجموع الأطفال المعتقلين. وهذا يعني، أنه بالإضافة إلى حرمان هؤلاء من حريتهم، فإن فرص عودتهم إلى الدراسة تتضاءل.

وقالت الوزارة أن على دراسة وتحليل حالات الاعتقال ان معظم حالات الاعتقال بحق الأطفال هي اعتقالات من المنازل، وتتم هذه الاعتقالات ليلا وفي ظروف تثير الرعب لدى الأطفال، وأنها تتم دون اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية الكافية، وأن الأطفال يحاكمون أمام محاكم عسكرية غير مؤهلة وغير متخصصة، ويحتجزون في أماكن اعتقال لا يتوفر فيها الحد الأدنى من المعايير الدولية ذات الصلة.

وقال التقرير أن 31 طفلا أسيرا هم مرضى، أي بواقع 7% من مجموع الأطفال الأسرى، وهم يعانون من الروماتزم، ضيق التنفس، كسور، حساسية في الجلد، آلام في المعدة، أعصاب، سرطان، وغيرها.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال تحتجز الأطفال الأسرى في مراكز توقيف واعتقال وتحقيق داخل إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة يعانون داخلها من انعدام النظافة بسبب نقص مواد التنظيف، عدم الاستحمام بسبب عدم وجود ماء ساخن، غرف رطبة بسبب دخول مياه الأمطار إليها، انتشار الحشرات وتفشي الأمراض الجلدية، الاكتظاظ داخل الغرف وانتشار الأمراض الجلدية والمعدية وسوء التغذية ونقص الطعام والإهمال الطبي والنقص في الملابس والغذاء والدواء والحرمان من زيارة الأهل، والحرمان من الفورة، فضلا عن الضرب والعزل وانتشار الحشرات والقاذورات.

نادي الأسير الفلسطيني
عن شبكة الإنترنت للإعلام العربي
15/6/2004