26/1/2006

لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه
( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)
. تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه.
تشمل التدابير التي يتعين على الدول الأطراف في هذا العهد اتخاذها لتأمين الممارسة الكاملة لهذا الحق، تلك التدابير اللازمة من أجل:
العمل علي خفض معدل موتي المواليد ومعدل وفيات الرضع وتأمين نمو الطفل نموا صحيا،
بتحسين جميع جوانب الصحة البيئية والصناعية،
الوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطنة والمهنية والأمراض الأخرى وعلاجها ومكافحتها،
تهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات الطبية والعناية الطبية للجميع في حالة المرض.
المادة /12/ من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والإجتماعية

بيان

اختتم أمس المؤتمر الإقليمي الأول لقضايا البيئة في سوريا ، وقد أكد فيه السيد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئية أن الحفاظ على البيئة لا يأتي بقرار مركزي بل هو تفاعل كبير بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الشعبية والأهلية ، إننا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان ( سواسية ) نوافق السيد معاون الوزير فيما ذهب إليه , ومن هذا المنطلق نؤكد على ما جاء في بياننا المؤرخ في 2/1/2006 والذي عبرنا فيه عن قلقنا الشديد من وجود كميات من النفايات الذرية مدفونة في أماكن سرية في بلادنا وطالبنا فيه بإعداد برنامج للبحث والتقصي عن تلك الآفات ووضع خطة لانتشالها بغية إعادتها إلى مصدرها ، وإعداد برنامج مستقبلي للمراقبة البيئية يشمل الماء والهواء والمنشـآت الصناعية ووضع حد أدنى من المعايير البيئية المتعارف عليها دولياً ، كما طالبنا بإنشاء معالج صناعي ضخم يضمن التخلص من النفايات بطرقة آمنة وسليمة.

وبمناسبة إختتام أعمال المؤتمر الإقليمي الأول لقضايا البيئة في سوريا نضيف جملة المقترحات التالية

  • الكشف عن نسب التلوث الحقيقية في المدن السورية لا سيما دمشق والتي تردد من خلال بعض المهتمين أنها تجاوزت النسبة المسموح بها عالمياً والناتجة في الأغلب عن عوادم السيارات وخاصة تلك التي تعمل على المازوت والتي تسير بدون ضوابط على طرقات السفر العامة والسماح باستخدام الغاز كوقود للسيارات بإعتباره أقل ضرراً على البيئة بدلاً من البنزين الذي أصبحت أسـعاره لا تطاق وذلك أسوة بالعديد من دول العالم.
  • معالجة مشكلة الغازات المنبعثة من حرق الفحم البترولي الناتج عن تكرير النفط بالطرق التقليدية في كل من مصفاة النفط في حمص وشركة مصفاة بانياس والتي تسـببت بأعداداً كبيرة من المصابين بالأمراض الصدرية والسرطانية وكذلك فيما يتعلق بالمحطة الحرارية في بانياس وذلك بتحويل عملها إلى الغاز بدلاُ من الفيول مما يساهم في توفير محيط صحي للعاملين فيها وللبيئة المحيطة على السواء .
  • معالجة مشكلة بحيرة قطينة والقرى المجاورة لها حيث أضحى هوائها مفعماً بالغازات السامة ومياهها مليئة بالكلس بسبب معمل السماد الآزوتي الذي يصب مخلفاته في مياه البحيرة والتي كشفت بعض نتائج المسح الصحي لعام 2004 (والذي تمّ إغفاله) عن وجود 146حالة سرطان في قرية قد لا يتجاوز عدد سكانها عن الخمسة آلاف نسمة.
  • معالجة الغبار المنبعث من مداخن معمل اسمنت طرطوس , وذلك بتركيب فلاتر تصفية تساهم في التقليل من الآثار السلبية المتمثلة في تدهور صحة الإنسان وتشوه البيئة على حد سواء.
  • معالجة مشكلة إدارة النفايات الصلبة في العديد من مكبات المحافظات السورية والتي غالباً ما تطمر فيها النفايات عشوائياً دون اعتماد دراسات لعزل التربة مما قد يؤدي إلى تسرب النفايات السائلة للتربة ومنها إلى المياه الجوفية ، أو قد تحرق فيؤدي الدخان المنبعث منها إلى تلوث خطير للهواء الذي نتنفسـه وعليه فقد آن الأوان للبحث عن إمكانية تدوير هذه النفايات وذلك بفرزها وتحويلها لسلع يمكن الاستفادة منها وذلك بالإستعانة بالخبرات الأجنبية في هذا المجال وكذلك معالجة مشكلة مصبات الصرف الصحي التي تساهم في تفاقم مشكلة التلوث البيئي في سوريا.
  • معالجة مشكلة أنابيب “نقل مياه شفية” في مؤسسة مياه طرطوس , فقد سبق للمؤسسة المذكورة أن مدّت 50 كيلو متر من بواري حديد مزيبق مخالف للمواصفات العالمية ولدفتر الشروط , وذلك بالعمل الفوري على استبدال تلك البواري التي من الممكن أن تكون سمية أو حتى مسرطنة.
    مجلس الإدارة www.shro-syria.com
    shrosyria@yahoo.com
    Telefax: 963112229037+