3/2/2006
المادة 1
يمثل التمييز بين البشر بسبب العرق أو اللون أو الأصل الاثني إهانة للكرامة الإنسانية، ويجب أن يدان باعتباره إنكارا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكا لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية المعلنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعقبة دون قيام علاقات ودية وسلمية بين الأمم، وواقعا من شأنه تعكير السلم والأمن بين الشعوب.
المادة 4
تتخذ جميع الدول تدابير فعالة لإعادة النظر في السياسات الحكومية والسياسات العامة الأخرى ولإلغاء القوانين والأنظمة المؤدية إلي إقامة وإدامة التمييز العنصري حيثما يكون باقيا. وعليها سن التشريعات اللازمة لحظر مثل هذا التمييز واتخاذ جميع التدابير المناسبة لمحاربة النعرات المؤدية إلي التمييز العنصري.
المادة 9
1. تشجب بشدة جميع الدعايات والتنظيمات القائمة علي الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أي جماعة من لون أو أصل اثني واحد لتبرير أو تعزيز أي شكل من أشكال التمييز العنصري.
2. يعتبر جريمة ضد المجتمع، ويعاقب عليه بمقتضى القانون، كل تحريض علي العنف وكل عمل من أعمال العنف يأتيه أي من الأفراد أو المنظمات ضد أي عرق أو أي جماعة من لون أو أصل اثني آخر.
3. تقوم جميع الدول، إعمالا لمقاصد هذا الإعلان ولمبادئه، باتخاذ التدابير الفورية والإيجابية اللازمة بما فيها التدابير التشريعية وغيرها، لملاحقة المنظمات القائمة بتعزيز التمييز العنصري والتحريض عليه أو بالتحريض علي استعمال العنف أو باستعماله لأغراض التمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل الاثني، أو لإعلان عدم شرعية تلك المنظمات، بملاحقة أو بغير ملاحقة.
من إعلان الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشـكال التمييز المعتمتد بموجب قرار الجمعية العامة رقم 1904 تاريخ 1963
في استفزاز سافر لمشاعر المسلمين في العالم نشرت بعض الصحف الغربية صورة تمس شخص النبي محمد عليه الصلاة والسلام بذريعة أن ذلك يدخل ضمن حرية التعبير .
إننا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان نرى ان المسّ بالمقدس الديني للمسلمين ونشر الأكاذيب والتشهير المتعمد بالرموز الدينية لا يندرج ضمن حدود حرية التعبير.
كما أن الكيل بمكيالين فيما يتعلق بحق إبداء الرأي يؤثر في مصداقية الجهة التي تتذرع بهذا الحق ، ففي الوقت الذي تجرم فيه المحاكم الفرنسية بموجب قانون (فابلس) كل من يشكك بعدد ( الستة ملايين ) التي اعتمدتها إسرائيل كضحايا للمحرقة النازية والذي كان أحد ضحاياه المفكر المعروف روجيه غارودي ، تتعالى بعض الأصوات هنا وهناك متشدقة بحرية التعبير فيا إذا تعلق الأمر بإهانة رسول الإسلام والمسلمين ، وبتساوق ذلك مع الاعتداءات العنصرية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على القدس والمقدسات نعلم أننا أمام استهداف لعزة الهوية الإسلامية والرمز والمقدس في عالمنا الإسلامي.
وبهذه المناسبة نطالب الحكومات الإسلامية باعتماد برامج لتوضيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب ، وحث سفاراتها بالشروع بحملة لتسليط الضوء على الجوانب الإنسانية من حياة الرسول الكريم كما نطالب الدول العربية التي كشفت هذه الحادثة حجم اعتماد اقتصادياتها على الاستهلاك بتشـجيع المشاريع الإنتاجية وبوضع خطط مستقبلية للسير والتنسيق باتجاه التكامل الاقتصادي فيما بينها.